بوتين يتحدث عن استخدام النووي وحقيقة الهجوم الأوكراني المضاد

  • 6/16/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن روسيا يمكنها “نظريا” استخدام الأسلحة النووية في حالة وجود تهديد لسلامة أراضيها أو وجودها، لكنه أضاف أنها لا تحتاج لذلك. وكان بوتين يتحدث في الجلسة الافتتاحية لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. وقال بوتين “الأسلحة النووية صنعت لضمان أمننا بالمعنى الواسع للكلمة ووجود الدولة الروسية لكن… لا يوجد ما يستدعي (استخدامها)”. تدمير وسط كييف وأوضح بوتين أن الجيش الروسي بإمكانه تدمير أجزاء من وسط كييف لكنه اختار ألا يفعل ذلك لعدة أسباب، ولم يحدد بوتين، تلك الأسباب. وأضاف أن الهجمات التي تتعرض لها المناطق الروسية الحدودية تهدف إلى تشتيت انتباه القوات الروسية عن جبهات أخرى. الهجوم المضاد لن ينجح  وأكد الرئيس الروسي أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية لا يملك “أي فرصة” للنجاح. وقال إن “القوات الأوكرانية ليس لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى”. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية “استخدمت ما يسمى باحتياطها الاستراتيجي لاختراق الدفاعات (الروسية) وتعزيز قدراتها والتقدم. ولم يتحقق أي من هذه الأهداف”. وأكد أن أوكرانيا تتكبد “خسائر فادحة” واعتبر أنها لن تتمكن من القتال “لفترة طويلة” بسبب استنفاد معداتها العسكرية. وتؤكد موسكو باستمرار أن الهجوم الأوكراني الحالي على المواقع التي يحتلها الروس فشل. من جهتها تقول كييف إنها حررت بضع بلدات ومساحة 100 كيلومتر مربع خصوصا على الجبهة الجنوبية. وفقًا للمحللين العسكريين لم تستخدم أوكرانيا بعد القسم الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، ولا تزال تختبر الجبهة لتحديد نقاط ضعفها. «عار على الشعب اليهودي» ووصف بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنه “عار على الشعب اليهودي”، مبررا هجومه العسكري على هذا البلد بسيطرة النازيين الجدد عليه على حدّ قوله. وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ نقله التلفزيون الروسي في بث مباشر، “لديّ الكثير من الأصدقاء اليهود. ويقولون إن زيلينسكي ليس يهوديا بل عار على الشعب اليهودي. أنا لا أمزح”. واتهم بوتين مرة جديدة زيلينسكي بأنه “يغطي على … النازيين الجدد” ويعامل متعاونين مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية كأبطال، مؤكدا أنه يتحتم على موسكو “محاربة” النازيين الجدد. وقال “لدينا كل الحق في اعتبار هدف اجتثاث النازية في أوكرانيا من الأهداف الرئيسية” للعملية العسكرية، متسائلا “لماذا لا يستمع أحد إلينا؟”. الإنفاق العسكري أشار الرئيس فلاديمير بوتين بقوة الاقتصاد الروسي وقال إنه تعين زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز الأمن القومي في وقت تجد فيه موسكو صعوبة في تحمل تكاليف القتال في أوكرانيا. وقال بوتين الذي كان يتحدث في جلسة عامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي إن المالية العامة متوازنة بشكل عام وإن العجز في الميزانية البالغ 42 مليار دولار هذا العام حتى الآن يرجع إلى حد كبير للاضطرار إلى تقديم أوجه إنفاق كانت مزمعة في المستقبل. وقال محللون وبيانات إن التراجع في عائدات الطاقة وزيادة الإنفاق العسكري لعبا دورا رئيسيا. وقال بوتين “بطبيعة الحال، كان هناك حاجة إلى أموال إضافية لتعزيز الدفاع والأمن، ولشراء أسلحة”، دون أن يذكر أوكرانيا على وجه التحديد. وأضاف “تعين علينا أن نفعل هذا لحماية سيادة بلدنا”. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا في عام 2023 يبلغ 0.7 %، ويتوقع أن تؤدي العزلة العالمية وانخفاض عائدات الطاقة إلى إضعاف آفاق روسيا لسنوات قادمة. ومع تجنيد مئات الآلاف من الرجال في سن العمل العام الماضي وفرار مئات الآلاف من البلاد لتجنب التجنيد، وصلت البطالة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 3.3 بالمئة. ودأب البنك المركزي على التحذير من أن نقص العمالة يؤدي إلى تفاقم احتمالات التضخم، فيما وصفه محللون بأنه أحد أكبر العوائق في طريق التقدم الاقتصادي في روسيا.

مشاركة :