اتفقت منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية، على أن انخفاض الاستثمارات حاليا في صناعة النفط سيقود حتما لتحسن السوق وعودة التوازن وارتفاع الاسعار العام المقبل. ونقلت الوكالة عن عبدالله البدري أمين عام أوبك قوله في ختام اجتماع هيوستين لخبراء صناعة النفط في العالم أمس الأول قوله: «إن عدم اطلاق استثمارات حاليا، يعني ضعف امدادات في المستقبل، ومن ثم ارتفاع الأسعار « . وتوقعت الوكالة ارتفاع الأسعار وعودة السوق النفطية إلى التوازن العام المقبل، مشيرة إلى أنه كان من المنطقي أن تعاود الأسعار الارتفاع بصورة ملحوظة العام الحالي لكن المخزون الذي تم تكوينه في فترة تراجع الأسعار يعرقل الوصول إلى هذا الهدف . وأشارت الوكالة، إلى أن الصخرى الأمريكي سيسجل تراجعا قدره 600 ألف برميل خلال العام الحالي . وأقر البدري في تصريحاته بتأثير الصخرى الأمريكي على السوق النفطية، وقال: إن أي خفض في الانتاج لدعم الأسعار، يمكن أن يلغي تأثيره الصخرى بضخ كميات اضافية في أي وقت . ووفقا لتقرير الوكالة، فإن الصخرى سيتراجع خلال العام الحالي المقبل، ولكن قد يعود إلى ضخ كميات اضافية بمعدل 1.3 مليون برميل بنهاية العقد الحالي. وكان وزير البترول علي النعيمي، أكد في كلمته في مؤتمر هيوستين لمنتجي النفط الصخرى، أهمية التعاون بين جميع المنتجين من أجل دعم الأسعار، لكنه حمل على تلاعب البعض في عقود النفط، وتقويض البعض الآخر لجهود استقرار السوق .
مشاركة :