كشف اللواء الركن خليفة حميد الكعبي، الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون، لـ«الشرق الأوسط»، أن لجنة خليجية مختصة تدرس الوسائل المتطورة لحماية أمن الخليج ودرء الأخطار عنه، ومن ذلك مشروع الدرع الصاروخية، مشيرًا إلى أن المجلس قد يحتاج لمساعدة الحلفاء والدول الصديقة في هذا الشأن الذي ما زال في أطره الأولى. وأوضح اللواء الكعبي أن الاجتماع الذي عقده أمس مع مساعدي رؤساء الأركان للعمليات بدول المجلس، ناقش تنفيذ قرارات المجلس الأعلى الخاصة بالشأن العسكري، وبحث سير العمل العسكري المشترك بين الدول الأعضاء وسبل تعزيزه وتطويره، مؤكدًا أن كل الترتيبات المتعلقة بالقيادة العسكرية الموحدة التي ستحتضنها العاصمة الرياض جاهزة من جميع جوانبها، وأنه سيتم إعلان هوية القائد خلال الأيام المقبلة. وذكر الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون، أن مشاركة القوات الخليجية في تمرين «رعد الشمال» في محافظة حفر الباطن (شمال شرقي السعودية)، يأتي في إطار اكتساب الخبرة، والدخول في تمارين نوعية متطورة، مشددا على أن قياس كفاءة القوة العسكرية الخليجية يتم من خلال تدريبات سنوية لها أسلوبها بين دول المجلس، وأن كل الأدوات متوفرة لصون أمن الخليج واستقراره من ناحية السلاح والكفاءة والخبرات الوطنية. وأكد اللواء الكعبي، ووزراء الدفاع في مجلس التعاون في اجتماعاتهم الأخيرة، وقوف دول المجلس صفًا واحدًا في مواجهة أي خطر يتهددها، وأنها متمسكة بالعمل بكل ما لديها من إمكانات وقدرات لتحقيق تكامل دفاعي فاعل يحفظ لدول المجلس أمنها واستقرارها ويحافظ على سيادتها. ويجري العمل على تطوير شبكة الاتصالات العسكرية، وسير عمل منظومة «حزام التعاون»، الموكلة بها حماية الحدود البرية والبحرية لدول المجلس. واعتمد المجلس الموازنة المخصصة للقيادة العسكرية الموحدة ومتطلباتها من الموارد البشرية، بالإضافة لما يتعلق بالجوانب الإعلامية للعمل العسكري المشترك، وأقر وثيقة أسس وضوابط الإعلام في المجال العسكري. وأقرت دول الخليج إحلال الخبرات الوطنية الخليجية المؤهلة للقيام بدور ومهام تقديم الخدمات الاستشارية للإدارات والمكاتب التابعة للأمانة العامة - الشؤون العسكرية - بما في ذلك الاستفادة من العسكريين المتقاعدين من دول مجلس التعاون من ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وذوي الخبرة والكفاءة والجدارة في الوظائف الفنية والاستشارية. ويراقب مجلس الدفاع الخليجي المشترك، التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا وقوف دول المجلس صفًا واحدًا في مواجهة أي خطر يتهددها، متمسكة بالعمل بكل ما لديها من إمكانات وقدرات لتحقيق تكامل دفاعي فاعل يحفظ لدول المجلس أمنها واستقرارها ويحافظ على سيادتها ومقدراتها وتنميتها وازدهارها.وكانت القمة الأميركية - الخليجية التي جرت في منتجع كامب ديفيد في مايو (أيار) العام الماضي، قد أكدت على الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. وشدد الطرفان في البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس باراك أوباما وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، على «بناء علاقات متينة في كل المجالات بما فيها الدفاع والتعاون الأمني وتطوير الرؤى الجماعية في القضايا الإقليمية». كما شدد البيان على أن الولايات المتحدة تشترك مع شركائها في مجلس التعاون في «القلق العميق بشأن ضرورة إبقاء المنطقة آمنة من الاعتداء الخارجي».
مشاركة :