جمال العباس: الإمارات تعزز دورها في تناغم الثقافات

  • 6/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرى الفنان التشكيلي السوري جمال العباس أن الفن هو ضمير الأمة ومحركها، معرِّفاً التشكيل خاصة؛ بأنه التاريخ والتأريخ. ويؤكد خلال حواره مع «البيان» أن الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات ودعمها للفنون والثقافة بشكل عام يعكس حالة صحة ورقي؛ ويمثل رافعة لتعزيز حوار الثقافات ولقاء الشعوب. يعد العباس، من أوائل خريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1969، وتميز في بداية السبعينات بالنشاط الرسمي الفني من خلال مشاركات في معارض وزارة الثقافة. وسبق ذلك نشاطات فردية وبالتعاون مع بعض المواهب، ومع نوادي الفنون الجميلة في سوريا. ويروي العباس بعضاً من سيرته قائلاً: بعد تخرجي في كلية الفنون شكلت الكتابة الصحفية منعطفاً جديداً في مسيرتي من خلال تغطية أخبار التشكيل والمعارض، والالتقاء بالفنانين وإجراء حوارات معهم، خاصة أثناء انعقاد المؤتمر التأسيسي للفنانين التشكيليين في دمشق. وأضاف: كنت أحمل بداخلي العديد من الرسائل بخلاف الدراسة الأكاديمية والتخرج وممارسة ما أملك من طاقة الرسم والتصوير في الفن وإقامة المعارض. وتابع: أقمت العديد من المعارض الخاصة في كافة المحافظات السورية تقريباً، وفي الأردن والجزائر وقطر ولبنان، إلى جانب مشاركات رسمية متعددة وجماعية خاصة وثنائية، وكان محور أعمالي وغايتي الإنسان الذي يعطي ويؤثر بأسلوب تعبيري فيه التجريد يوحي ويبني ويرسم توجهاً راقياً وحضارياً. دافع ما هو موضوعك الأثير في عوالم اللوحة؟ متى ترسم.. ما الذي يدفعك للرسم؟ ليس لدي وقت محدد للرسم، لكن فكري ومشاعري دائماً في هاجس لأقف أمام لوحتي، ولكن عندما يأتي النداء ألبيه بشغف وحماس، وأتناول أدواتي في مرسم لا أحد يشاركني فيه، لكن غالباً ما يكون تواجدي في الليل الذي أحبه لسكونه وإحساسي بأني أملك الدنيا ولا ينازعني عليها أحد. رسالة هل يحمل الفن التشكيلي رسالة مجتمعية ويمكنه أن يؤدي دوراً تنموياً حقيقياً؟ الفن هو ضمير الأمة ومحركها، والفن التشكيلي خاصة هو التاريخ والتأريخ والتواصل بين الأجيال، ولولاه لما عرفنا عن حضارات سادت ثم بادت؛ لذا كان الفنان التشكيلي رائد نهضة تسمو بالإنسان وقيمه في الجمال والمحبة ومفيد العطاء. كيف ترى الحراك التشكيلي العربي بين الماضي والحاضر؟ حالة الفن التشكيلي العربي اليوم بالتأكيد ليست كحالته منذ 80 أو 90عاماً.. فرويداً رويداً تحولت النظرة من الدونية والعبثية والتحريمية إلى الرقي الحضاري والحس الجمالي والتذوقي، ساعد على ذلك التواصل مع الخارج والاحتكاك بالمستشرقين ووسائط التواصل السريع، وكان للتقدم العلمي والتقني دوره الهام. ريادة ما رأيك بالمشروعات التي تنهض بها الإمارات في الشأن، من متاحف: (اللوفر) ومهرجانات (آرت دبي) وجوائز تشكيلية وسوى ذلك من مشروعات تحفز الفن والفنانين العرب؟ اتسعت دائرة الاهتمام بالفن التشكيلي وغطت المنطقة العربية؛ من معاهد وكليات ومعارض وندوات، وملتقيات نحتية وتصويرية وغرافيكية، وصار للتخصص فيه مشروعيته في الدولة والمجتمع، ولم يعد إشكالية أو رفاهية، بل قيمة أساسية في التطور الحضاري، ومعيار له. وتوسعت عملية الاقتناء للوحة والمنحوتة، ونقلت مؤسسات ومراكز ومتاحف من الغرب إلى بلادنا، وصار للفنان التشكيلي العربي أهميته في الغرب ويحظى بالإعجاب، حيث برز العديد من الفنانين وفتحت أمامهم الصالات المميزة، وقدموا اتجاهات جديدة. لكن سرعان ما ذابت في الاتجاهات الأوروبية كمدرسة الأخوين راسم الجزائري. والخط العربي والحرف العربي عند السودانيين والعراقيين، بيد أن الاهتمام الكبير والنوعي، برز مع مشروعات دولة الإمارات مشكورة، حيث تعكس حالة صحة ورقي، وهذا الدور الرائد ينبغي أن يصبح حالة جمالية أساسية في حياتنا.. وهو ما سيعزز دور الفن والإبداع في لقاء الحضارات وتعزيز مكان الثقافة العربية. ما نصيحتك للشباب المبدع في هذا الحقل...؟ الرسم، والرسم الدائم؛ وزيارة المعارض، وقراءة النقد الفني، ثم التأمل في الطبيعة وقراءة التاريخ الفني والجغرافيا، والتجريب الدائم.. وبعد ذلك العودة للذات للتقويم والجمالية التي تنسجم معها وتشبع أحاسيسها وتسمو بها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :