المطلق: التكفير من الكبائر... ومواجهة الفكر الفاسد واجبة

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو هيئة كبار العلماء عبدالله المطلق أن تكفير المسلمين ذنب عظيم، واصفاً إياه بأنه كبيرة من أعظم الكبائر، مبيناً أن من يقوم بمثل هذه الأمور «كمن يبحث عن الجنة في طرق النار»، وشارحاً الوسائل الواقية من الوقوع في وحل التكفير والدعوة إليه. جاء ذلك في إطار النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بإشراف الأمين العام لهيئة كبار العلماء فهد الماجد. وأشار المطلق في حديث صرح به، إلى أهمية تربية الأولاد على المنهج المستقيم، وغرس محبة لزوم الجماعة في قلوبهم وتبيان الفرقة وما لها من آثار سيئة على المجتمع والفرد. وقالت أمانة هيئة كبار العلماء إن المطلق شدد على أهمية أن يكشف أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم الوجه القبيح لآثار الفتن والفرقة والاختلاف، وما يترتب على ذلك من ضعف لجماعة المسلمين، ولا بد من تحذيرهم من مجالسة من يدعون إلى الفتن والفرقة، ويشغلون مجالسهم بسب العلماء والحكام. وأضاف أن تعظيم أمر جماعة المسلمين والحث على لزومها من أهم الوسائل الوقائية من الوقوع في جانب التكفير، مرجعاً ذلك إلى دور الخطباء والدعاة في استخدام وسائل الإعلام المختلفة، وما يجب أن يقومون به من التحذير من مغبّة هذه الفتن، وما يترتب على ذلك من شق صف المسلمين وزرع الاختلاف بينهم. وقال إن هناك عدداً من الوسائل تسهم بفاعلية في التصدي للفكر المنحرف، موضحاً أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات التي تقتل الفتن في مهدها، موضحاً أهمية المجادلة بالحسنى والتحاور وأن ذلك من أهم الوسائل التي تشكل درعاً للتصدي لهذه الأفكار، ومشيراً في الوقت نفسه إلى نجاح الخطوة التي اتخذتها المملكة في جعل المجادلة منهجاً تسلكه في لجان المناصحة، إذ تبيّن أنها خطوة متقدمة لإيضاح ما تولد من لبس وشُبهٍ لدى أصحاب الفكر الضال. ووجه عضو هيئة كبار العلماء علماء المسلمين بالقيام بواجبهم تجاه المجتمع من طريق توجيه الدعوة والإصلاح في وسائل الإعلام المختلفة، وعلى منابر الجمعة، وفي المحاضرات، شارحاً أن لذلك أثراً عظيماً في ردع من غُرّر بهم وأوهموا بأن الجنة لن تأتي إلا بتكفير المسلمين وحمل السلاح عليهم، مشيراً إلى وجود عدد من الحالات المغرر بها التي كشفت الغمة عن أعينهم بالجلوس إلى العلماء والاستماع إليهم ومناقشتهم. وأرشد المطلق إلى أهمية العلم وعظم الفهم للقضايا الإسلامية، مشدداً على أن قضية التكفير وإقدام البعض عليه بلا رويّة ولا علم والخروج على الأئمة وشق عصى الطاعة؛ يعد خطراً عظيماً وشراً كبيراً. وأفاد بأن التكفير وإطلاقه يأتي من قلة علم وضعف بصيرة وعدم تصور للأشياء، مضيفاً أن التكفير لا يكون إلا بمقتضى شرعي يقتضي بأن يكون هناك ردة عن الإسلام والعياذ بالله أو إنكاراً لركن من أركانه، أو استحلال حرام أجمعت الأمة على تحريمه. وفي هذا الإطار دعا المطلق إلى أهمية التثبت قبل إطلاق الأحكام، امتثالاً لقوله تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَافَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). كما دعا إلى أهمية الوحدة والتعاون على البر والتقوى، وإدراك الشر في أوله قبل أن يستفحل، من طريق مواجهة من ينشر الفكر الفاسد وينقله للشباب، مؤكداً على أهمية تكاتف المجتمع مع الدولة وإبلاغ الجهات الأمنية عن كل من يحمل هذا الفكر المنحرف. ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أن أعداء الإسلام يتربصون بالأمة، ويفرحون باستمرار النزاعات في بلاد المسلمين، ما يجعل هذه البلاد مسرحاً لتجاربهم العسكرية، مثمناً ما تقوم به المملكة من حرص في الدفاع عن الأمة وأمنها وخيراتها.

مشاركة :