حوّل جناح الشارقة المشارك في فعاليات معرض سيؤول الدولي للكتاب، منصة المعرض إلى حوار شعري بين بلدين وثقافتين وشعبين، حيث جمع ضمن برنامج الاحتفاء بالإمارة ضيف شرف الدورة الـ 65 من المعرض، أربع شاعرات إماراتيات وشاعراً كورياً في جلسة التقت فيها بحور القصيدة العربية، بجماليات «الهانغ» الكوري. جمعت الجلسة الشاعرات الإماراتيات، خلود المعلا، ونجاة الظاهري، وعائشة الشامسي، وأسماء الحمادي، والشاعر الكوري إيجون، الذين قدموا صورة حية لقدرة الشعر على أن يكون جسراً بين الشعوب والحضارات. حنين وأمل شاركت الشاعرة خلود المعلا ببعض من قصائدها التي نقلت الحضور إلى عوالم من الحب والحنين والأمل، وأجادت استخدام الصور الجمالية والموسيقى اللغوية لتخلق لوحات شعرية لامست القلوب. وبصوت يغنّي باسم الحب، ألقت الشاعرة نجاة الظاهري قصيدتها «صباح الحب» التي تفيض منها مشاعر الفرح والسعادة والشوق، وتعبر عن مشاعرها بصدق وبساطة، وتستخدم الرموز الجميلة لتصور حالة التماهي بين الواقع والخيال. ومع قصيدتها «نيلوفر»، حملت عائشة الشامسي حنيناً عميقاً مستخدمة اللغة العربية بإتقان وأناقة، ومستحضرة صوراً شعرية تنبض بالحياة والروح. وفي الجلسة الشعرية، رسمت أسماء الحمادي «خريطة الطريق» التي تتحدث فيها عن الصداقة والحب، وأوجدت من خلالها روابط بين المحسوسات والمشاعر. ومع الشاعر الكوري إيجون هو، اختتمت الجلسة الشعرية بقصيدته «اختراع الحب»، حيث جمع بين العلم والشعر بطريقة فريدة ومبتكرة، وأضفى على المفاهيم العلمية لمسة من الرومانسية والشغف.