الإذاعي الكبير (بابا شارو) وقصة نجاح إعلامية

  • 6/17/2023
  • 02:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حسنا‭ ‬فعلت‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭ ‬بإقامة‭ ‬احتفال‭ ‬حب‭ ‬ووفاء‭ ‬لواحد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬مصر‭ (‬هو‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ ‬الملقب‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬وتكريمه‭ ‬لعطائه‭ ‬المميز‭ ‬إذاعيا‭ ‬وإعلاميا‭ ‬وتربويا،‭ ‬وقد‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬إمام‭ ‬العميد‭ ‬السابق‭ ‬لكلية‭ ‬الهندسة‭ ‬بجامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬ودور‭ ‬برنامج‭ ‬بابا‭ ‬شارو‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬رجال‭ ‬الغد‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وفي‭ ‬حديث‭ ‬آخر‭ ‬للإذاعي‭ ‬الكبير‭ (‬حمدي‭ ‬الكنيسي‭) ‬قال‭: ‬‮«‬كيف‭ ‬تتلمذ‭ ‬كل‭ ‬جيله‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬علميا‭ ‬ونفسيا‭ ‬ومعنويا،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الزمالة‭ ‬مع‭ ‬معارفه‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬الأساليب‭ ‬للعمل‮»‬‭ ‬وتحدث‭ ‬أيضا‭ ‬الإذاعي‭ ‬فهمي‭ ‬عمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رئيسَ‭ ‬الإذاعة‭ ‬عن‭ ‬دور‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الصور‭ ‬الإذاعية‭ ‬الغنائية‭ ‬الناجحة،‭ ‬كما‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬أيضا‭ ‬الإعلامي‭ ‬السيد‭ ‬الغضبان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬استحقاقه‭ ‬للتكريم‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬رائدا‭ ‬إعلاميا‭ ‬مبدعا‭.‬ وتحدثت‭ ‬أيضا‭ ‬الكاتبة‭ ‬الصحفية‭ (‬صافيناز‭ ‬كاظم‭) ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬بابا‭ ‬شارو‭ ‬في‭ ‬طفولتها‭ ‬ونشأتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والحياتية‭ ‬ومدى‭ ‬تأثر‭ ‬كل‭ ‬جيلها‭ ‬ببرامجه‭ ‬وقصصه‭ ‬وأغانيه‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬الكاتبة‭ ‬الصحفية‭ (‬نعم‭ ‬الباز‭) ‬لتخبرنا‭ ‬عن‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬حياتها‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستمتع‭ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬ببابا‭ ‬شارو،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تحدثت‭ ‬الفنانة‭ (‬كريمة‭ ‬مختار‭) ‬عن‭ ‬ذكرياتها‭ ‬مع‭ ‬بابا‭ ‬شارو،‭ ‬كذلك‭ ‬تحدث‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكبير‭ (‬صلاح‭ ‬زكي‭) ‬الذي‭ ‬شرح‭ ‬فلسفة‭ ‬تعامل‭ ‬بابا‭ ‬شارو‭ ‬مع‭ ‬مرؤوسيه‭ ‬من‭ ‬أبنائه‭ ‬الإذاعيين،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعطي‭ ‬الكبار‭ ‬إرشاداته‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يعطيها‭ ‬للصغار،‭ ‬ثم‭ ‬تحدث‭ ‬الإذاعي‭ (‬العسكري‭ ‬سعيد‭ ‬زايد‭) ‬والكاتب‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬أدب‭ ‬الطفولة‭ (‬عبد‭ ‬التواب‭ ‬يوسف‭) ‬كما‭ ‬تحدثت‭ ‬الإذاعية‭ ‬الكبيرة‭ (‬صفية‭ ‬المهندس‭) ‬عنه‭ ‬وذكرياتها‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬أثناء‭ ‬قيام‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬بتسجيل‭ ‬برنامجه،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يفارق‭ ‬الاستديو‭ ‬ويستمع‭ ‬إلى‭ ‬برنامجه‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬حتى‭ ‬يطمئن‭ ‬بأنه‭ ‬راض‭ ‬عنه‭.‬ ولد‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬في‭ ‬الإسكندرية‭ ‬بتاريخ‭ ‬25‭ ‬سبتمبر‭ ‬1912،‭ ‬وعاش‭ ‬بها‭ ‬حتى‭ ‬التحق‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬قسم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬بجامعة‭ ‬فؤاد‭ ‬الأول‭ ‬ثم‭ ‬تحول‭ ‬اسمها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬ثم‭ ‬تحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬جديد‭ ‬هو‭ (‬قسم‭ ‬الدراسات‭ ‬القديمة‭) ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬الحضارات‭ ‬اللاتينية‭ ‬واليونانية،‭ ‬والتي‭ ‬أنشئت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬الدكتور‭ ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1939،‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الآداب،‭ ‬والتحق‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬نصيحة‭ ‬من‭ ‬أستاذه‭ ‬الدكتور‭ (‬طه‭ ‬حسين‭) ‬للعمل‭ ‬مذيعا‭ ‬بالإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عمله‭ ‬اعتذر‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬برنامج‭ ‬خاص‭ ‬للأطفال‭ ‬بسبب‭ ‬غياب‭ ‬مقدم‭ ‬البرنامج،‭ ‬ولما‭ ‬اقترب‭ ‬موعد‭ ‬إذاعة‭ ‬البرنامج‭ ‬قال‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ ‬مخاطبا‭ ‬زميله‭ (‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬يوسف‭) ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬وقت‭ ‬لشغل‭ ‬المساحة‭ ‬الزمنية‭ ‬للبرنامج‭ ‬قال‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬أنا‭ ‬سأقدم‭ ‬البرنامج‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬صاحبه‭ ‬الذي‭ ‬اعتذر‭ ‬وهنا‭ ‬دخل‭ ‬الاستديو‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬،‭ ‬ولما‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬قال‭ (‬هنا‭ ‬القاهرة‭) ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بتقديم‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان،‭ ‬إلى‭ ‬الأطفال‭ ‬المستمعين،‭ ‬وبصورة‭ ‬غريبة‭ ‬من‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬حيث‭ ‬تسلل‭ ‬من‭ ‬الاستديو‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬أصابعه‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬الفشل‭ ‬وهو‭ ‬يذاع‭ ‬تحت‭ ‬سمعه‭ ‬وبصره،‭ ‬ولكن‭ ‬المفاجأة‭ ‬أن‭ ‬مئات‭ ‬الخطابات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬الإذاعة‭ ‬تثني‭ ‬على‭ ‬صاحب‭ ‬الصوت‭ ‬الحنون‭ ‬وأسلوبه‭ ‬الواعي‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬القصص‭ ‬وبالطبع‭ ‬كان‭ ‬المقصود‭ ‬هو‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ ‬الذي‭ ‬شعر‭ ‬بمسؤولية‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كتبوا‭ ‬له‭ ‬بالأصالة‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬وبالإنابة‭ ‬عن‭ ‬أولادهم،‭ ‬فشجعه‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬يقدم‭ ‬برنامج‭ ‬الأطفال‭ ‬طوال‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬عاما‭ ‬كاملة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وظائفه‭ ‬الإدارية‭.‬ وكان‭ ‬من‭ ‬تلاميذ‭ ‬البرنامج،‭ ‬سعاد‭ ‬حسني،‭ ‬نجاة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬شريفة‭ ‬فاضل‭ ‬وكريمة‭ ‬مختار‭ ‬وفؤاد‭ ‬المهندس‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وكانت‭ ‬صفاء‭ ‬أبو‭ ‬السعود‭ ‬هي‭ ‬آخر‭ ‬العنقود‭ ‬واستطاع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬الإذاعية‭ ‬ومن‭ ‬ميكرفون‭ ‬الإذاعة‭ ‬تقديم‭ ‬روائع‭ ‬أثرت‭ ‬المكتبة‭ ‬الإذاعية،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬كمخرج‭ ‬مع‭ (‬طاهر‭ ‬أبو‭ ‬فاشا‭) ‬مؤلف‭ ‬حلقات‭ ‬ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة،‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬أيضا‭ ‬برنامج‭ (‬الأغاني‭ ‬لأبي‭ ‬فرج‭ ‬الأصفهاني،‭ ‬مخرجا‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬مصطفى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬وقد‭ ‬ارتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بأطفال‭ ‬مصر‭ ‬جميعا‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬معظم‭ ‬الأمهات‭ ‬تستغل‭ ‬اسمه‭ ‬لأن‭ ‬الأطفال‭ ‬يحبونه،‭ ‬وقد‭ ‬اعتبر‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬بابا‭ ‬شارو،‭ ‬أحد‭ ‬الأعمدة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬تربية‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬فمعظم‭ ‬أبنائه‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬قد‭ ‬حققوا‭ ‬أمانيه‭ ‬وأصبحوا‭ ‬أعلاما‭ ‬في‭ ‬مجالاتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬والعملية،‭ ‬واشتهر‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ ‬بتمكنه‭ ‬الملموس‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الصور‭ ‬الغنائية‭ ‬من‭ ‬الدراما‭ ‬الغنائية‭ ‬والأوبرتات،‭ ‬وله‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ (‬ولد‭ ‬العم‭) ( ‬والراعي‭ ‬الأسمر‭) ‬وعذراء‭ ‬الربيع،‭ ‬وقمر‭ ‬14‭ ‬وأصل‭ ‬الحكاية‭ ‬وعيد‭ ‬الميلاد،‭ ‬وأبو‭ ‬الفصاد،‭ ‬وعرايس‭ ‬البحر،‭ ‬وجلنار،‭ ‬وعيد‭ ‬ميلاد‭ ‬نادية،‭ ‬وعندما‭ ‬سأل‭ ‬عن‭ ‬هواياته‭ ‬التي‭ ‬يحبها‭ ‬قال‭ (‬إخراج‭ ‬الأوبرتات‭) ‬أولا‭ ‬ثم‭ ‬الموسيقى‭ ‬ثم‭ ‬السباحة،‭ ‬وفي‭ ‬22‭ ‬نوفمبر‭ ‬1950،‭ ‬تزوج‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬إذاعية‭ ‬مصرية‭ ‬وهي‭ (‬صفية‭ ‬المهندس‭) ‬وأنجبا‭ ‬ثلاثة‭ ‬أبناء،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬كتب‭ ‬عنه‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ (‬أحمد‭ ‬رجب‭) ‬يقول‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬الرجل‭ ‬الأوحد‭ ‬الذي‭ ‬نبراته‭ ‬تتخذ‭ ‬طريقا‭ ‬إلى‭ ‬أذان‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬إذا‭ ‬تكلم‭ ‬وينصتون‭ ‬إلى‭ ‬نصائحه،‭ ‬ويبكي‭ ‬الواحد‭ ‬منهم‭ ‬بحرقة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬بابا‭ ‬شارو‭ ‬غضبه،‭ ‬وإنه‭ ‬الرجل‭ ‬الأوحد‭ ‬الذي‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مشكلات‭ ‬الطفولة،‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬المدرسة‮»‬‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬بتوليه‭ ‬رئاسة‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية،‭ ‬واستمر‭ ‬رئيسا‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1976‭ ‬كما‭ ‬عين‭ ‬أيضا‭ ‬رئيسا‭ ‬للتلفزيون‭ ‬مدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬1971،‭ ‬فهو‭ ‬أول‭ ‬مصري‭ ‬وعربي‭ ‬يدرس‭ ‬التليفزيون‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ذلك‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬دراسته‭ ‬للإذاعة‭ ‬عين‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭ ‬مستشارا‭ ‬لوزير‭ ‬الإعلام‭ ‬وبعد‭ ‬وصوله‭ ‬سن‭ ‬المعاش،‭ ‬أصبحت‭ ‬زوجته‭ (‬صفية‭ ‬المهندس‭) ‬رئيسا‭ ‬للإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬التقاعد‭.‬ ‭ ‬وقد‭ ‬اتجه‭ ‬بابا‭ ‬شارو‭ ‬إلى‭ ‬التدريس‭ ‬بإحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬العربية‭ ‬وكانت‭ ‬جامعة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بالسعودية‭ ‬ليساعد‭ ‬بعلمه‭ ‬وخبرته‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬كوادر‭ ‬إذاعية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1954‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الاستحقاق‭ ‬وشهادة‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬الكاثوليكي‭ ‬لوسائل‭ ‬التعبير‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عام‭ ‬1980،‭ ‬وشهادة‭ ‬الجدارة‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬الفنون‭ ‬اعترافا‭ ‬بالعطاء‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإذاعة‭ ‬وجائزة‭ ‬العطاء‭ ‬الذهبية‭ ‬لأطفال‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬العربي‭ ‬للأفلام‭ ‬التسجيلية‭ ‬والقصيرة‭ ‬وشهادة‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتفالها‭ ‬بيوبيلها‭ ‬الذهبي‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬باعتباره‭ ‬من‭ ‬روادها‭ ‬الأوائل،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1985،‭ ‬قرر‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للثقافة‭ ‬للطفل‭ ‬التاسع‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬مهرجانها‭ ‬الرابع‭ ‬لدورة‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ثقافة‭ ‬الطفل‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬والفنانات‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬برامجه‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الفن‭ ‬ولجميع‭ ‬أجيال‭ ‬الإذاعيين‭ ‬اللامعين‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬معه‭ ‬وتتلمذوا‭ ‬عليه،‭ ‬هذه‭ ‬سيرة‭ ‬هذا‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكبير‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬شعبان‭ (‬بابا‭ ‬شارو‭) ‬حقا‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬إعلاميا‭ ‬قولا‭ ‬وفعلا‭.‬

مشاركة :