ياسر رشاد - القاهرة - أوضح وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، أهداف زيارته المُقبلة للصين، مُؤكدًا أن أحد الأهداف "تجنب الحسابات الخاطئة" مع بكين، في مُوازاة السعي إلى مساحات تفاهم. ووفقًا لما ذكره موقع "سكاي نيوز"، مساء اليوم الجمعة، صرح بلينكن للصحفيين قبيل مُغادرته واشنطن إلى الصين أن الزيارة تهدف إلى "فتح خطوط اتصال مباشرة بحيث يتمكن بلدانا من إدارة علاقتنا في شكل مسؤول، وتجنب الحسابات الخاطئة". وسيُسافر بلينكن إلى بكين يومي 18 و19 يونيو. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إن باب الصين مفتوح دائمًا للحوار مع الولايات المتحدة، مُضيفة أن الاتصالات بين البلدين لم تتوقف أبدًا. وذكر وانج ون بين، المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية، أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة تطوير العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمساواة. وكان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، أبرز في وقت سابق أن الولايات المتحدة لا تتوقع أي انفراجة في العلاقات مع الصين خلال زيارة أنتوني بلينكن لها. وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، بأن الإدارة الأمريكية لا ترى أي دليل على قيام بكين بتزويد موسكو بالأسلحة، لكن واشنطن قلقة بشأن نقل تكنولوجيا الشركات الصينية إلى روسيا. حيث تحدث يوم الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بالعاصمة الأمريكية. وشدد وزير الخارجية، على أنه تم إخطار الجانب الصيني "بمخاوف واشنطن " بشأن احتمال إرسال أسلحة الصين إلى روسيا لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقال بلينكن: "لم نشهد تجاوز هذا الخط، ولكن في الوقت نفسه، لدينا مخاوف بشأن شركات التقنية الروسية الخاصة، بما في ذلك شركات التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج. هذه هي المشكلة. لقد أثرناها في الماضي". ووفقًا لوزير الخارجية، "أعاقت الولايات المتحدة جهود الصين لنشر منشآت عسكرية أو استخباراتية جديدة في الخارج". وتابع: "وفقًا لمعلوماتنا، تعمل جمهورية الصين الشعبية على تحسين قدرتها على جمع البيانات في كوبا مُنذ عام 2019. لا يُمكنني التحدث عن كل خطوة اتخذناها، لكن أي استراتيجية تبدأ بالدبلوماسية، المستوى الذي أخذ في الاعتبار نشر قواعد جمهورية الصين الشعبية. يعتقد خبراؤنا أن جهودنا الدبلوماسية أبطأت جهود الصين". وبحسب بلينكن، فإن الولايات المتحدة "لا تزال واثقة من قدرتها على الوفاء بجميع التزاماتها الأمنية في الداخل والخارج".
مشاركة :