تعهد وزراء الدفاع لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة بمواصلة تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا التي تخوض حربا ضروسا مع روسيا منذ نحو عام ونصف. جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو ال 31 بمقر الحلف ببروكسل تحضيرا لقمة الحلف المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في يوليو المقبل. وقال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبر في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الذي استمر يومين " في ظل استمرار العدوان الروسي يظل من الضروري زيادة دعمنا" لأوكرانيا. ورحب شتولتنبرغ بالإعلانات الجديدة لدول الناتو ومنها مبادرة هولندا والدنمارك لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف 16 وإلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى. وقال إن "القوات الأوكرانية كثفت عملياتها على طول خط المواجهة وتحرز تقدما لكنها تواجه تضاريس صعبة وقوات روسية متمترسة ومعارك عنيفة". وأشار إلى أن الناتو يعمل على انجاز حزمة متعددة السنوات بتمويل كبير لأوكرانيا ويعمل أيضا على إنشاء مجلس جديد للناتو أوكرانيا للتشاور واتخاذ القرارات بشأن القضايا الأمنية على قدم المساواة. وقال "طموحنا هو عقد أول اجتماع للمجلس الجديد في فيلنيوس مع الرئيس (الأوكراني) زيلينسكي. وتابع شتولتنبرغ "لأول مرة منذ الحرب الباردة تربط دول الناتو التخطيط لدفاعنا الجماعي بشكل كامل بالتخطيط لقواتنا وقدراتنا وقيادتنا وسيطرتنا" وأضاف "الناتو سيكون لديه أكثر من 300 ألف جدي جندي في حالة تأهب قصوى مدعومين مدعومة بقدرات جوية وبحرية كبيرة". وذكر الناتو في بيان له أن مجموعة التخطيط النووي بالحلف اجتمعت لمناقشة الجوانب النووية للبيئة الأمنية الحالية والتكيف المستمر للردع النووي لحلف الناتو. وقال إن "إيران وكوريا الشمالية تواصلان تطوير برامج الصواريخ النووية.وفي الوقت نفسه تواصل الصين توسعها النووي السريع غير الشفاف.. هذه التحديات هي مصدر قلق كبير للناتو".