ياسر رشاد - القاهرة - أبرزت قناة الغدير العراقية زيارة وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، لطهران اليوم، السبت، تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني في وزارة الخارجية، ظهر اليوم، لإجراء محادثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. يأتي ذلك بعد قطيعة دامت أكثر من 7 أعوام، حيث اتفق البلدان على استئناف العلاقات الثنائية، في بكين قبل أشهر عدة. والتقى وزيرا خارجية إيران والسعودية مرتين، مرة أولى في بكين، والثانية في كيب تاون. وأعلن فيصل بن فرحان، في اللقاء مع أمير عبداللهيان في كيب تاون، أنه سيزور طهران قريبًا. بعد أكثر من سبع سنوات على قطع العلاقات رسميًا، توصلت السعودية وإيران إلى نقطة التقاء تمكنهما من البدء من جديد، في اتفاق وُصف بأنه تاريخي ويغير المعادلة، ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضًا على خريطة القوى الدولية. ويرى باحثون سياسيون، أن الاتفاق سيتبعه الكثير من المتغيرات في مناطق التداخل التي يشتبك فيها البلدان، وعلى رأسها حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات، بين الحوثيين المدعومين من طهران، في مواجهة التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة. الصين: الاتفاق الذي جاء بوساطة صينية، بعد العديد من جولات المباحثات التي امتدت خلال العامين الماضيين، تم الانتهاء من تفاصيله هذا الشهر في بكين، في ساعات فاصلة بين ولايتين منتهية وجديدة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي يثبت أقدامه داخليًا وخارجيًا في فترة ولايته الثالثة. توترت فيه علاقات السعودية مع واشنطن ومرت بأكثر من منعطف - منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم في 2021 - الذي وجه انتقادات لاذعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء حملته الانتخابية. وكان الخلاف على حجم إنتاج النفط من أبرز ملامح هذا التوتر.
مشاركة :