المغرب يضع مصير ملف استضافته لكأس العالم بيد لقجع

  • 6/17/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط  - قال الديوان الملكي المغربي في بيان الجمعة إن الملك محمد السادس عين فوزي لقجع رئيسا للجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، ضمن ملف مشترك يشمل إسبانيا والبرتغال. ولقجع هو رئيس اتحاد كرة القدم المغربي والوزير المنتدب المكلف بالميزانية. وكان تم انتخاب المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، عضوا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ممثلا عن قارة إفريقيا، خلال مارس/اذار 2021. وجرى اختيار لقجع خلال انتخابات الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية للعبة، التي جرت في العاصمة المغربية الرباط. وسبق لفوزي لقجع أن تقلد مجموعة من المهام في العديد من الهيئات واللجان الكروية القارية والدولية، من بينها مهام النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف". وفوز لقجع يُعد هو الأول من نوعه بالنسبة للمغرب في المؤسسة الكروية الأولى. كان العاهل المغربي أعلن في 14 مارس/آذار الماضي عن قرار ترشيح المغرب إلى جانب البلدين الجارين على أمل أن تصبح ثاني دولة عربية تستضيف النهائيات بعد قطر العام الماضي، والثانية في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا 2010. وأضاف البيان أن هذا الترشيح المشترك "سيحمل عنوان الربط بين أفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الأفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي". وانضمت أوكرانيا في البداية إلى إسبانيا والبرتغال كشريك محتمل في ملفها لنسخة 2030، ولكن مع عدم وجود نهاية في الأفق للحرب مع روسيا، تقدم المغرب للمشاركة مع الدولتين الأوربيتين في عرض مشترك. وسبق للمغرب التقدم بطلب استضافة كأس العالم 2010 لكنه حصد 10 أصوات وخسر الفرصة لصالح جنوب أفريقيا. وأذهل المنتخب المغربي العالم في نهائيات قطر 2022 عندما أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى قبل النهائي حيث خسر أمام فرنسا. واحتل في النهاية المركز الرابع خلف كرواتيا. واستضاف المغرب كأس العالم للأندية هذا العام. وهناك عرض مشترك آخر مؤكد لاستضافة نهائيات 2030 من دول بأميركا الجنوبية وهي الأرجنتين وباراجواي وتشيلي وأوروجواي احتفالا بمرور 100 عام على استضافة أوروجواي أول نهائيات في 1930. وتستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخبا. والترشح المغربي ليس الا اخر شوط في مسيرة طويلة للملكة في الدبلوماسية الرياضية. ونجح المغرب في استضافة عدد من البطولات الدولية، وبرزت فرقه ولاعبوه في مسابقات عالمية، فضلا عن الحضور البارز لمسؤولين في المنظمات الدولية الرياضية. وسيكون المغرب على موعد مع إمكانية استضافة ثلاث بطولات رياضية كبرى، في السنوات الـ7 المقبلة، بحال نجاحه في الفوز بالتصويت لاحتضانها خلال الشهور القليلة المقبلة. يتعلق الأمر بكل من كأس العالم للفوتسال (الكرة داخل القاعة) 2024، وكأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030. واستطاع المغرب تأسيس بنية تحتية قوية داخل البلاد، فقد تمكن من توظيف ذلك من أجل ترويج لصورته الخارجية. وتحولت البلاد مؤخرا لمقصد لعدد من الدول الإفريقية التي تجري فترات إعدادية، أو تجري مباريات رسمية في إطار البطولات الإفريقية بملاعب المغرب. كما شكل مونديال قطر، فرصة كبيرة للمغرب لتسويق صورته. وهذه المنجزات شكلت قوة ناعمة بطعم الرياضة، خصوصا أن المسؤولين المغاربة أكدوا ارتفاع وتيرة زيارة المغرب من طرف السياح، بعد النجاح الذي حققه المغرب في مونديال قطر.

مشاركة :