من جديد، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الجدل عندما قال بعد خطاب حول قوانين ملكية الأسلحة عبارة: «ليحفظ الله الملكة.. يا رجل»، وهي عبارة لا يستخدمها الرؤساء الأمريكيون في العادة.وتعذر على الجميع بمن فيهم مسؤولو البيت الأبيض فهم ما يقصده الرئيس، ومن هي الملكة التي يقصدها، أو سبب تفوهه بهذه العبارة التي كانت تستخدم عادة في ختام الخطابات الرسمية بالمملكة المتحدة.وألقى بايدن خطاباً، أمس (الجمعة)، خلال «القمة الوطنية من أجل مجتمعات أكثر أماناً» في ولاية كونيتيكت دعا فيه الكونغرس إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة. وبعيد انتهاء كلمته، تفوه بايدن بالعبارة المتعلقة بالملكة.ولم يفهم الصحفي الذي يرافق بايدن في تحركاته اليومية ما حدث أيضاً، وراسل مجموعة الوسائل الإعلامية التي تتلقى تقاريره قائلاً: «سألني الكثير منكم حول السبب المحتمل لقوله ذلك. لا فكرة لدي». كما أن إضافته مصطلح «يا رجل» لم يساعد أيضاً في توضيح ما قاله.من جهتها، أوضحت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحفيين أن بايدن «كان يتوجه بملاحظته إلى أحد الحاضرين» لكن تعذر تحديد هوية «الملكة» المقصودة.ووقع بايدن في زلة لسان أخرى قبل نحو الشهر، عندما أعاد تسليط الضوء على نانسي بيلوسي، خلال حديث له عن إنقاذها الاقتصاد الأمريكي، إذ قال إنها ساعدت في إنقاذ الاقتصاد في فترة «الكساد الكبير» بدلاً من «الركود الكبير».وخلال خطاب له، في أحد المؤتمرات الانتخابية، حاول بايدن الثناء على رئيسة مجلس النواب السابقة بيلوسي، قائلاً إنها ساعدت الاقتصاد الأمريكي، لكنه خلط بين فترتين هما «الكساد الكبير» بدلاً من «الركود الكبير»، وانتشر مقطع الفيديو الذي تظهر فيه زلة لسان بايدن، على وسائل التواصل الاجتماعي، مع بعض التعليقات الساخرة، إذ قال بايدن: «مع وجود نانسي بيلوسي في موقع قيادي، لا داعي للقلق بشأن ما إذا كان سيتم تمرير مشروعات القوانين، وإذا قالت إنها ستحصل على عدد الأصوات اللازمة لتمرير قانون، فهذا يعني أنها حصلت عليها، وحدث ذلك مرات عديدة، وقد حصلت على أصوات نجحت من خلالها في تمرير العديد من التشريعات التي غيرت حياتها، كما أنقذت الاقتصاد الأمريكي في فترة الكساد الكبير».< Previous PageNext Page >
مشاركة :