القاعات السينمائية بالمغرب تستضيف 'سنة عند الفرنسيين'

  • 6/17/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - فاجئ المخرج المغربي عبدالفتاح الروم متابعيه عبر صفحته بفيسبوك منذ أيام بإعلانه عبر خاصية الستوري عن موعد طرح لفيلمه "سنة عند الفرنسيين" في القاعات السينمائية المغربية. وسيكون العرض ما قبل الأول يوم 20 يونيو/حزيران بإحدى القاعات السينمائية في مدينة مراكش، وبحضور أبطال الفيلم وطاقمه الفني والتقني، في حين سيبدأ عرضه في مختلف القاعات المغربية في اليوم الموالي. ويحط الفيلم الروائي الطويل الرحال في القاعات السينمائية المغربية التي تستعد لاستقباله، وذلك بعد جولة دولية بالتظاهرات السينمائية الكبرى. و"سنة عند الفرنسيين" مقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه، وقد استلهم فيها كاتبها المغربي فؤاد العروي بحسه الفكاهي المعتاد من تجربته في ثانوية ليوطي بالدار البيضاء. والرواية التي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة غونكور الأدبية، تدور أحداثها خلال العام الدراسي (1969-1970) في ثانوية ليوطي الفرنسية بالدار البيضاء، حول قصة الطفل "مهدي" الذي يلتحق بالصف السادس بعد مغادرته مسقط رأسه ببني ملال، ليكتشف هناك عالما جديدا لم يكن يعرفه من قبل: عالم الفرنسيين. والفيلم وهو من إخراج عبدالفتاح الروم وإنتاجه ومن بطولة نخبة من النجوم بينهم صونيا عكاشة ورشيد الوالي وعز العرب الكغاط ورشيدة الروم والطفل سيف الروم، تدور أحداثه حول هجرة بعض مغاربة البوادي للدراسة بالبعثات الفرنسية بالمغرب. ويحكي الفيلم الذي يمد الجسور بين عالمين متناقضين وثقافتين مختلفتين، عن الطفل المغربي "مهدي كتيم" المتحدر من وسط متواضع ببني ملال، يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، في ثانوية ليوطي في الدار البيضاء، حيث سيعيش بعيدا عن قريته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها. ويتناول الفيلم في قالب كوميدي، تاريخا يعود إلى نهاية الستينيات من القرن الماضي يضيء من خلاله على نمط عيش الفرنسيين المغاير تماما لما كان يعيشه الطفل من قبل مع عائلته، إذ يجد نفسه غريبا في هذا العالم الفرنسي يخوض تجربة اصطدام ثقافي. ويرصد المخرج المغربي على مدار 98 دقيقة عالمين متباعدين، مبرزا التناقض والاختلاف بينهما دون إصدار أحكام مسبقة أو تفضيل لأي منهما، في قالب كوميدي يستعرض قضايا معقدة مثل تأثير الاستعمار والازدواج الثقافي وأحكام القيمة العنصرية باعتبارها قضايا عالقة بين الثقافتين المغربية والفرنسية. ويؤكد عبدالفتاح الروم، في بيان، على أن الفيلم يسلط الضوء على "جرأة وإرادة وعبقرية وشجاعة المغاربة، الذين يتغلبون على الصعوبات والعقبات في بلاد المهجر".

مشاركة :