صحف خليجية ولبنانية تبرز تحذيرات دول خليجية بشأن السفر إلي لبنان

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الهدنة المرتقبة في سوريا وتحذيرات دول خليجية بشأن السفر إلى لبنان، من أبرز الموضوعات التي تناولتها صحف عربية صادرة الخميس. ونبدأ بمقال لسعد الحميدين في الرياض السعودية قال فيه إن السعودية عملت بقياداتها وسياستها الحكيمة كل جهد من أجل استقرار لبنان وجمع شمله، وكانت المساعدات المعروفة والتي يعرفها كل اللبنانيين، وذلك من أجل أمنه ورخائه، ولكن المرتزقة والعملاء استغلوا بخياناتهم تلك المساعدات في توجيه عصابات الإرهاب والمخربين، وأمدوهم بها. وأضاف: لبنان في حيرة من أمره متسائلاً أين الطريق والمخرج والعملاء يعيشون فوق أرضه؟ وانتقد جاسر عبد العزيز في الجزيرة السعودية وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي لم يدن الهجمات علي السفارة السعودية في طهران في مطلع العام الحالي. وقال عبد العزيز: المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية هم الذين جعلوا لبنان يقف في وجه كل محاولات تدميره وإلغائه، وأولهم حلفاء حسن نصر الله وميشال عون.. وبما أن الحفاظ على الوحدة الوطنية وتنفيذ رغبة اللبنانيين تفرض على باسيل ترجمتها، فإنهم وبصريح العبارة يطالبونه بالاعتذار علنا وبوضوح للمملكة العربية السعودية أو الاستقالة من منصب وزير الخارجية.. إذ لا يمكن لواحد مثله أن يشغل هذا المنصب الذي تعاقب عليه رجال السياسة والفكر اللبناني لينتهي إلى شخص لا يحسن إلا نقل إملاءات ملالي إيران. لكن حسن سلامة - في الديار اللبنانية - قال إن السعودية تحاول ابتزاز لبنان وممارسة أبشع أنواع الضغوط تحت عناوين أقل ما يقال عنها إنها تزوير للحقيقة والواقع. وأضاف: ما بلغته العلاقات بين الرياض وحزب الله إنما جاء نتيجة المغامرات التي قامت وتقوم بها العائلة المالكة في السعودية وصولا إلى الدخول في الحلف الأمريكي - الصهيوني الذي عمل وما زال يعمل لتدمير سوريا ولاحقا اليمن. ووصف محمد الحمادي، رئيس تحرير الاتحاد الإماراتية، موقف الحكومة اللبنانية بأنه موقف ضد لبنان. وقال: الأرقام والعقل والمنطق والتاريخ والسياسة كلها تؤدي إلى نتيجة واحدة هي أن المملكة العربية السعودية، ودول الخليج، هي الحليف والصديق والشقيق للبنان، أما من يدعم فصيلا واحدا ومليشيا تختطف البلاد والعباد، فلا بدّ أن يكون للحكومة اللبنانية موقف واضح منها. ويرى رفيق خوري في الأنوار اللبنانية أن لبنان يعاني بالفعل من أزمة داخلية. وقال إننا نعالج أزمة مستجدة مع دولة عربية شقيقة بأدوات أزمة وطنية بنيوية عميقة في الداخل تكاثرت على سطحها أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتداخلت مع صدام مشاريع وأدوار اقليمية فوق المسرح العربي. وقدرنا، لا مجرد خيارنا، هو أن نحمي لبنان بالعروبة والوحدة الوطنية. فرصة تاريخية واستمر حديث الصحف عن الهدنة المرتقبة في سوريا. نفذت الأمم المتحدة أول عملية إنزال لمواد إغاثة بالمظلات لمساعدة مدنيين يحاصرهم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة دير الزور السورية. وشكك الكاتب علي نصر الله - في الثورة السورية - في قدرة واشنطن علي الضغط علي حلفائها لتبني حل سياسي في سوريا. وقال نصر الله: لا يختلف اثنان على أن الاتفاق سيُمثل اختبارا مهما لواشنطن قبل غيرها من الأطراف المتورطة بدعم الإرهاب تسليحا وتمويلا وتدريبا، فهي دون سواها من الغرب من كان يدير لعبة الإرهاب في المنطقة والعالم بأدوات خليجية وهابية [سعودية] سلجوقية [تركية] إخوانية وأضاف أن ‏‏تنفيذ وإنجاح الاتفاق يقتضي أول ما يقتضي إصدار أمريكا أمر عمليات جديد لأنقرة بإغلاق الحدود في وجه الإرهابيين، وللرياض والدوحة ومثيلاتها في الخليج بإيقاف ضخ المال والسلاح، ولعمان بالاستدارة الكاملة، ولأوروبا العجوز بالتّجَمّل حتى لو لم يكن يليق بها. أما البعث السورية فتقول في افتتاحيتها إنه في الموافقة علي هذه الهدنة دلالة وطيدة الأركان على صواب موقف الحكومة السورية ومبدئيته واستراتيجيته. وتضيف الجريدة: الموافقة أتت دعما لفرصة تاريخية نادرا ما اتفق فيها الروسي والأمريكي لحل أزمة من هذا القبيل، من حيث ثنائية دعم المسار السياسي من جهة، والإرهاب هو العدو الأول للجميع من جهة ثانية، ما يعطي هذا الجميع الضوء الأخضر لاتخاذ موقف فاعل واضح ومحدد لحل الأزمة سياسيا انطلاقاً من القضاء على الإرهاب أولا. وأعربت موناليزا فريحة في النهار اللبنانية عن اعتقاد بأن إعلان وقف إطلاق النار لن يكون مصيره في أحسن الأحوال إلا مصير سابقه الذي انهار حتى قبل أن يبدأ. وتضيف: كل ما في هذا الاتفاق المتسرّع يوحي بأنه لن يكون إلا محاولة جديدة فاشلة من الغرب لاستيعاب هذه الحرب التي بلغت مستويات جديدة من العنف، وجهد إضافي لاستيعاب زخم تجلى أخيرا في تصريحات خليجية لتدخل بري في سوريا. ومن ناحية أخري، يقول جمال العلوي في الدستور الأردنية إن دمشق تستحق الحياة والأمل وفسحة تلوح في الأفق نحو المستقبل الجديد الذي ستصنعه إرادة الانسان والجيش والدولة لعودة الحياة إلى طبيعته. ويضيف: أصبح واضحا أن الولايات المتحدة لم تعد تقبل من إدارتها الإقليمية الاستمرار في نهج التصعيد بلا سبب فقط لمجرد العناد وانتظار مساحات أخرى يتم فيها تعديل كفة الميزان. ووصف مازن حماد في جريدة الوطن القطرية الهدنة فرصة يجب اقتناصها. وقال: بارقة الأمل التي تطل على سوريا اليوم، يجب أن تستثمر ويُبنى عليها، من أجل إغاثة الملايين من المعذبين والمشردين، ومن أجل تنفيس الاحتقان الطائفي في المنطقة، ونشر عدوى السلام إلى العراق واليمن وليبيا ومصر ولبنان.

مشاركة :