تعرض الرئيس الأمريكي جو بادين لحرج جديد، بعد زلة لسان تضاف إلى سلسلة زلاته القديمة، عندما أنهى خطابه حول قوانين ملكية الأسلحة في ولاية كونيتيكت بطريقة غير مفهومة، وأثار حيرة الحاضرين والصحفيين، بعدما قال عبارة «ليحفظ الله الملكة يا رجل»، وهي عبارة لا يستخدمها في العادة الرؤساء الأمريكيون.وفيما تعذر على الجميع فهم ما يقصده الرئيس الأمريكي، أو أي ملكة يعني بكلامه، أو سبب تفوهه بهذه العبارة التي كانت تستخدم عادة في ختام الخطابات الرسمية في المملكة المتحدة، لم يفهم الصحفي المرافق له في تحركاته اليومية ما حصل، وراسل مجموعة الوسائل الإعلامية التي تتلقى تقاريره قائلا «سألني الكثير منكم حول السبب المحتمل لقوله ذلك. لا فكرة لدي». وأشار إلى أن إضافته مصطلح «يا رجل»، لم يساعد أيضا في توضيح ما قاله.وأوضحت نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحفيين أن «بايدن كان يتوجه بملاحظته إلى أحد الحاضرين»، لكن تعذر تحديد هوية «الملكة» المعنية على الفور.وتعرض الرئيس الأمريكي لمواقف مشابهة، من حين لآخر، تثير استغراب الحاضرين حول كلمات أو عبارات قد لا يكون لها علاقة مباشرة بالحدث، ما زاد من هجمات الجمهوريين على حالته الذهنية. إذ يميل إلى ارتكاب هفوات وتبدو عليه علامات التقدم بالسن واضحة.واشتهر بايدن خلال إطلالاته في الأشهر الماضية بنسيان الأسماء التي يريد الحديث عنها أو خروجه عن صلب الموضوع الذي يتكلم عنه، وذلك ما أثار انتقادات واسعة حول أهليته للترشح لرئاسة البلاد لولاية ثانية.وتعثر الرئيس الأمريكي عدة مرات أمام مرأى الجميع في مناسبات عديدة، وكان آخرها في الأول من يونيو الجاري، حيث تعرض لحادث سقوط خلال تكريمه خريجي أكاديمية القوات الجوية الأمريكية بولاية كولورادو.وتثير زلات اللسان لبايدن موضوعا جدليا دائما، حيث يعد أكبر رئيس للولايات المتحدة، وكثيرا ما تكون صحته العقلية موضع نقاش، بينما يستعد لإطلاق حملة إعادة انتخابه لعام 2024.يذكر أنه سبق وسأل «أين جاكي؟»، أثناء بحثه عن النائبة الراحلة جاكي والورسكي في سبتمبر العام الماضي، على الرغم من حزنه علنا على وفاتها وحتى الاتصال بأسرتها لتقديم تعازيه.أشهر زلات بايدن: قال «إن زوج السيدة الأولى قد أصيب بكورونا»، قبل أن يصححه أحد من خلف الكواليس، ويخبره أنه هو زوج السيدة الأولى. أكد أن بوتين سيغزو بلده روسيا، وتساءل: «كيف نصل إلى المكان الذي يقرر فيه بوتين أنه سيغزو روسيا». استبدل أوكرانيا بإيران خلال أحد الخطابات، وقال «بإمكان بوتين تطويق كييف بالدبابات لكنه لن يحصل أبدا على قلوب الشعب الإيراني«. وصف ذات مرة حفيدته على أنها ابنه «هذا ابني بو»، هكذا قال. وصف ابنه المتوفى بأنه كان«سيناتور» عن ولاية ديلاوير، بينما هو في الواقع كان مدعيا عاما للولاية. نسى اسم وزير دفاعه.. وقال «أريد التوجه بالشكر للوزير الجنرال السابق.. ما زلت أناديه بالجنرال، إنه الرجل الذي يدير المؤسسة ويجلس هناك». تحولت سوريا إلى ليبيا.. وقال «يمكننا العمل مع روسيا على سبيل المثال في ليبيا، يجب أن نفتح الممرات ونقدم المساعدات». يقول «إنه في الـ58 من عمره مع أنه في الـ79، مما يعني أن حتى سنه طواها النسيان». ألقى خطابا اقتصاديا من على ورقة مكتوبة ليختمه بكلمة «نهاية الاقتباس».
مشاركة :