يبدو أن «الطلاق» بين الجناح الإيطالي فيدريكو كييزا ونادي يوفينتوس بات قريباً جداً، رغم أن اللاعب يعد من الأعمدة الأساسية في تشكيلة «السيدة العجوز. وبدأ كييزا تألقه عندما كان لاعباً في فيورنتينا، وضمه اليوفي على سبيل الإعارة لمدة عامين، ثم اشتراه بصفة نهائية في 2022. وبمجرد وصوله إلى «البيانكونيري» أصبح كييزا أحد أهم عناصر الفريق رغم صغر سنه وقتها، حيث تأقلم سريعاً على طريقة لعب الفريق، ولكنه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة أبعدته فترة غير قصيرة عن الملاعب. غير أن مشاعر «التمرد» بدأت تظهر على كييزا وأصبح يأمل في الرحيل عن النادي وخوض تحدٍّ جديد في مكان آخر، لعدم رضاه عن الراتب الذي يحصل عليه، وفي ظل ابتعاد يوفينتوس عن اللعب في دوري الأبطال «الشامبيونزليج» والدور الأوروبي «يوروبا ليج»، حيث لم يعد أمامه سوى دوري «المؤتمر». وعانى اليوفي من وضع صعب ومعقد هذا الموسم، بعد أن تعرض لخصم عدد كبير من نقاطه في الدوري «الكالشيو»، ويحتاج الفريق إلى دعم كبير في صفوفه حتى يمكنه العودة إلى مستواه العالي، بعد 3 سنوات من التراجع في النتائج. وكشفت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» النقاب عن أن ثمة خلاف وقع بين اللاعب والنادي، إذ يشترط كييزا تمديد عقده وزيادة راتبه من أجل البقاء، بينما لا يريد النادي تلبية طلب اللاعب بزيادة راتبه، خاصة أن مشاركاته في المباريات غير مؤكدة نظراً لكثرة إصاباته. ويشجع كييزا «السيدة العجوز» منذ أن كان طفلاً صغيراً، ولكنه ليس على استعداد للتخلي عن مطالبه فيما يتعلق بالراتب، ويرى أن ذلك من حقه، ونقلت الصحيفة عنه قوله إن أداءه يستحق تعويضاً مجزياً، بينما يرى النادي أن إصابته الخطيرة في الركبة، ستوثر كثيراً على مستقبله لاعباً. واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها إن العلاقة بين الجانبين توترت بدرجة كبيرة، لدرجة أنها من الممكن أن تنقطع تماماً في أية لحظة، ولهذا يبدي اللاعب غضبه ويأمل في مغادرة النادي في أقرب فرصة، لأنه يرى أنه لا يحظى بالاحترام الواجب. يذكر في هذا الصدد أن يوفينتوس لا يمانع رحيله ولكنه يطلب 40 مليون يورو مقابل الاستغناء عن خدماته.
مشاركة :