خديجة الحوسني..  تُزيّن لوحاتها بالخط العربي

  • 6/18/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الفنانة التشكيلية والخطاطة، خديجة أحمد الحوسني، عشقت الفن منذ طفولتها، وبرعت في عدة فنون، منها «الديكوباج والخزف والرسم»، حتى استقرت على توظيف الخط العربي في تشكيل لوحاتها، التي أبهرت الجمهور في مختلف المعارض والمهرجانات، لتصبح الحوسني من أبرز الفنانات، ولترفد الحركة الفنية في المجتمع وتعزز الثقافة البصرية في محيطها، عبر إبداعات تمزج بين التشكيل والخط المغربي، لتحدث نقلة نوعية في أعمالها. تتوق الحوسني إلى تحقيق حلمها، بتأسيس حركة فنية توظف مختلف الخطوط العربية في الأعمال الفنية، ومن ناحيتها فهي دمجت أكثر من فن في لوحاتها، مستخدمة أدوات وخطوطاًً مختلفة، مما جعل أعمالها محل تقدير وإعجاب، خاصة وأنها أبدعت في إدخال الخط المغربي «المجوهر الجليل» في مختلف لوحاتها، مما أكسبها ميزة خاصة. بالعودة إلى البدايات، قالت الحوسني إنها كانت تميل للرسم منذ نعومة أظفارها، حيث تميزت برسوماتها منذ كانت بالمدرسة، لكن انشغالات العمل وظروف حياتها الخاصة، حالت دون تطوير نفسها، إلى أن تفرغت بعد حصولها على التقاعد، وبفضل دعم أسرتها وأصدقائها استطاعت أن تشارك في العديد من الدورات والورش في فن الخزف و«الديكوباج» بجميع أنواعه، إلى أن اكتشفت ذاتها وموهبتها في التشكيل باستخدام الخط العربي، الذي منحها مساحات واسعة للإبداع. تفاعل فني وترى الحوسني، أن المشاركة في المعارض فرصة لنشر الفن، ومد جسور التواصل مع المتلقين من مختلف الفئات والأعمار، كما توفر المعارض فرصة الاضطلاع على تجارب الفنانين الآخرين وتبادل الخبرات، خاصة التي تجمع الفنانين الكلاسيكيين والشباب واليافعين الذين تختلف اتجاهاتهم، معتبرة أن ذلك فرصة للتعلم من مختلف المدارس الفنية، التي تضيف قصصاً خاصة بالمشاركين، موضحة أن حضورها في المهرجانات ممتع ومفيد ويفتح لها آفاقاً واسعة للاستفادة من مختلف الآراء في عالم الفنون. إبداعات وقالت الحوسني: «أعشق مختلف أنواع الخطوط التي أضيفها إلى لوحاتي، خاصة الخط «المجوهر الجليل»، الذي تعلمته على يد الخطاط المغربي حميد الخربوشي، حتى أصبحت شغوفة باستعماله، حيث أشكل الكلمات بالصمغ وبعد دقائق نزينها بأوراق الذهب التي تشكل الحرف»، وأضافت «بعد التقاعد استفدت من دورات مكثفة في مختلف الفنون منها فن «الديكوباج» و«الخزف»، ثم عملت على تشكيل لوحات تشكيلية عبر الخط العربي، وهو المجال الذي استهواني كثيراً وفتح لي المجال للإبداع، وأهمه خط «المجوهر الجليل»، عشقت العمل على الحروف العربية وإدخالها في اللوحات التشكيلية، وبعد فترة من التمكن من هذه المهارة، حيث تعلمت الخط الديواني والخط المجوهر الجليل المغربي، وأصبحت جميع لوحاتي تقريباً تضج بالكلمات الجميلة. أخبار ذات صلة سالم الكعبي.. فنان «صديق للبيئة» فنان يرسم المشاهير بـ«أقوالهم» أدوات لم تتعلم الحوسني دمج الألوان فحسب، بل استخدمت الأدوات الخاصة بالخط والمعروفة لدى الخطاطين، ومنها المحبرة وخيوط الحرير والحبر، موضحة أن هناك أنواعاً عدة من الحبر، مع العمل على توزيعه بسلاسة على سطح اللوحة، كما تستخدم أنواعاً عدة من القصبات، منها الخاص بالخط «المجوهر الجليل» المغربي، ومنها الخاص بالخطوط المشرقية وغيرها من الأدوات، مشيرة إلى أنها في البداية كانت تعمل على لوحات بأحجام متوسطة وكبيرة، ثم اتجهت حالياً لنسخ لوحات صغيرة لتكون في متناول الجميع، كما أصبحت تطبع لوحاتها على كراسات وأغلفة كتب، لنشر ثقافة هذا الفن في المجتمع كأسلوب حياة يسهم في الارتقاء بأذواق الأجيال. خط قابل للتوظيف اعتبرت خديجة الحوسني، أن أهمية الخط المغربي تكمن في كونه حديثاً وقابلاً للتوظيف في الفنون التشكيلية بشكل حر، مؤكدة أنها تعلمت (عن بُعد) على يد الخطاط المغربي حميد الخربوشي، والذي يرى أن الخط المغربي يحرر الفنان التشكيلي ليكشف عن ذاته، ويعطيه فرصة للتحرر والكشف عن حسه في اللوحة التشكيلية، وبخصوص هذه التجربة الإبداعية، قالت إنها محاولة لإعادة الحرف العربي إلى بيئته الأصلية لبناء اللوحة الفنية، وإبراز أهمية الخط «المجوهر الجليل» المغربي كخط جديد، لم يكن سائداً قبل سنوات في الوطن العربي.

مشاركة :