انتهت الفلبين من إزالة النفط من مياه مدينة "نوجان" بإقليم "أوريانتال ميندورو"، بعد أشهر من حادث غرق ناقلة النفط "إم.تي برينسيس إكسبرس" في شباط (فبراير) الماضي. وأدى غرق ناقلة النفط بحمولتها البالغة 800 ألف لتر من الوقود إلى إلحاق أضرار بـ 200 ألف و224 من السكان والتسبب في أضرار تقدر بأكثر من خمسة مليارات بيسو، في الزراعة والثروة السمكية والماشية في مناطق "كالابارزون" و"ميماروبا" و"وويست فيساياس". وذكر خفر السواحل في بيان أمس، "خلال عملية الفحص والإحاطة، أكدت شركة مالايا تويدج آند سلفيدج، لخفر السواحل الفلبيني الانتهاء من عمليات إزالة النفط" وأضاف "في أعقاب الانتهاء من هذه العمليات، ذكرت الشركة أن اثنين من زوارقها سيواصلان القيام بعمليات المراقبة واحتواء النفط، الذي ربما يتسرب من أنابيب النفط من الناقلة إم.تي برينسيس إكسبرس". أدى تعطل محرك الناقلة إلى غرقها بعد إنقاذ أفراد طاقمها، غير أن محاولات منع تسرب آلاف اللترات من زيت الوقود إلى المياه لم تنجح سابقا واضطرت حكومة الفلبين إلى حظر عمليات الصيد بالمنطقة. وبجانب الصيد، امتد الحظر إلى أنشطة السباحة بالشواطئ المتضررة، بعدما هدد التسرب ثلاث وجهات عالمية لأنشطة الغوص في "مضيق جزيرة فيردي، وأبو ريف في ميندورو، وبالاوان". ويبدو أن الحياة البحرية حملت ضحايا إضافيين لواقعة التسرب، إذ قد تتضرر الشعاب المرجانية والنباتات البحرية بمساحة تقارب 89 ألف فدان بالتسرب، وفق تقدير العلماء، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. وتؤول ملكية الناقلة إلى شركة "آر دي سي ريلد" للخدمات البحرية -التي تتخذ من الفلبين مقرا لها- وأوكلت بدورها مهمة تنظيف آثار التسرب النفطي من المياه إلى شركات محلية منها "هاربور ستار".
مشاركة :