النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى: ضرورة تشجيع الصناديق الاستثمارية والسيادية لإطلاق مشروعات للاستثمار في الأمن الغذائي

  • 6/18/2023
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مشاركتها في المنتدى البرلماني العالمي لمكافحة الجوع وسوء التغذية أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جهاد‭ ‬عبدالله‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أولت‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬أهمية‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬أجندة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوجيهات‭ ‬والرؤى‭ ‬الاستشرافية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬استراتيجي‭ ‬للإنتاج‭ ‬الوطني‭ ‬للغذاء‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬البرلماني‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجوع‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بين‭ ‬البرلمانيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنفيذ‭ ‬التشريعات‭ ‬بشأن‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬ومناقشة‭ ‬الأولويات‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالجوع‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية،‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬النظراء‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين‭ ‬والبرلمانات،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬البرلمانية‭ ‬لتطوير‭ ‬أطر‭ ‬سياسية‭ ‬قانونية‭ ‬قوية‭ ‬ومتسقة‭ ‬وشاملة‭ ‬بغية‭ ‬تعزيز‭ ‬تحسين‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والتغذية‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭.‬ وأشارت‭ ‬الفاضل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬يتطلب‭ ‬اتباع‭ ‬نهج‭ ‬متكامل‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬عملية‭ ‬مكافحة‭ ‬الجوع‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬تقتضي‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬جماعية‭ ‬تصاغ‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والبرلمانات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬بما‭ ‬يحرك‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الجوع‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تبرز‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬والتي‭ ‬أثرت‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتصلة‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي‭.‬ وأوصت‭ ‬بأن‭ ‬تقوم‭ ‬منظمة‭ ‬الفاو‭ ‬والمنظمات‭ ‬المتخصصة‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الصناديق‭ ‬الاستثمارية‭ ‬وبخاصة‭ ‬الصناديق‭ ‬السيادية‭ ‬لإطلاق‭ ‬مشروعات‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وربط‭ ‬ذلك‭ ‬بالمبادرات‭ ‬العالمية‭ ‬حاليا‭ ‬نحو‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأخضر‭ ‬بسبب‭ ‬ظاهرة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭.‬ وأكدت‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬بنية‭ ‬تشريعية‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بحيث‭ ‬تضمن‭ ‬توطين‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬للزراعة‭ ‬الذكية‭ ‬وتأمين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المناسبة‭ ‬من‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬والحيوانية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭.‬ كما‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إشراك‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬المصلحة‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬البرلمانات،‭ ‬لوضع‭ ‬آليات‭ ‬دائمة‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬لأزمة‭ ‬الغذاء‭ ‬العالمية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬شراكات‭ ‬موحدة‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬المجموعات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬لأزمة‭ ‬الغذاء،‭ ‬بما‭ ‬يمهد‭ ‬لتحقيق‭ ‬التضامن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجابهة‭ ‬أزمة‭ ‬الغذاء‭ ‬العالمية‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬أوضحت‭ ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬المبادرات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تبوء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ38‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬طموحة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ25‭ ‬عالميا‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬كما‭ ‬توافقت‭ ‬السلطتيان‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬وبناء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬تحاكي‭ ‬الأهداف‭ ‬المستقبلية‭ ‬وتقديم‭ ‬المحفزات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬لاستقطاب‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وكذلك‭ ‬تم‭ ‬انشاء‭ ‬شركة‭ ‬وطنية‭ ‬باسم‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للتطوير‭ ‬الزراعي‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬جميع‭ ‬مشروعات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والاستزراع‭ ‬السمكي‭ ‬والمشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬بمختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬البحرينية‭.‬ أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬البحريني‭ ‬فبيّنت‭ ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬قدم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬اقتراحات‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬استدامة‭ ‬الغذاء،‭ ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬هي‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواقعها‭ ‬البرلمانية‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬اقتراح‭ ‬انشاء‭ ‬مركز‭ ‬عربي‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬واقتراح‭ ‬إطلاق‭ ‬مؤشر‭ ‬عربي‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭.‬

مشاركة :