لماذا لا ينصح باستئصال الرحم؟

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتشكل الأورام الليفية من خلايا عضلية، ومن أنسجة أخرى تنمو داخل وحول جدار الرحم. سبب هذه الأورام غير معروف. والمريضات لا يعانين من أعراض تدل على وجودها في بادئ الأمر، فكيف يتم الاستدلال إليها، وما هي الطريقة الحديثة طبياً للتخلص منها، هذا ما يفسره بالتفصيل د.موسى الكردي، بروفسور واستشاري– رئيس وحدة الخصوبة والجراحات التنظيرية في العقم والأورام– كامبرج– بريطانيا ومستشار في مركز هنوفر الطبي- دبي. يستحسن عدم اللجوء للاستئصال، إلا عند الشبهة بمرض خبيث، أو بحال النزف الغزير المهدد للحياة. وفي حال عدم توفر إمكانية الجراحة التنظيرية يتوجب أخلاقياً على الطبيب إحالة المريضة لمراكز متطورة متخصصة بالجراحات التنظيرية الحوضية المعقدة، وذلك بغض النظر إن كان عند المرأة رغبة بالإنجاب أم لا. فيما عدا ذلك لا ينصح بالاستئصال للأسباب الآتية: - لأنه لا مبرر لاستئصال الرحم في أكثر من 80 إلى 90 % من النساء المستأصلة أرحامهن. - لأن استئصال الرحم كجراحة كبيرة له اختلاطات وخطورة مباشرة كالنزف والتخدير والالتهابات والجلطات وأذى باقي الأحشاء. - يؤدي استئصال الرحم بعد أكثر من خمس سنوات من إجرائه للتبول اللاإرادي عن 35 -40% من النساء، وفي بعض الأحوال لا تستطيع المرأة مغادرة المنزل بسبب عدم قدرتها على ضبط البول، وحاجتها لقسطرة بولية دائمة. - كما يقصر استئصال الرحم العمر الوظيفي للمبيض بنحو 7 سنوات؛ بسبب قطع جزء من التروية الدموية عنهما. ما يحرم المرأة هرموناتها النسائية التي تحافظ بها على شبابها ونضارتها وعظامها ونشاطها الجسدي والفكري. ويستدعي الانقطاع المبكر لهرمونات المبيضين لاستعمال الهرمونات النسائية المعيضة لسبع سنوات مبكرة. ما يزيد من سرطانات الثدي والقولون واحتشاءات القلب والدماغ. - بعد استئصال الأورام الليفية هناك احتمال 25% لنمو أورام ليفية جديدة خلال 10 سنوات بعد الجراحة. لكن لو حصل نمو ألياف جديدة قرب سن اليأس فإن انقطاع الطمث بعده سيذيب هذه الألياف الناكسة دون الحاجة للجراحة مرة أخرى. بصراحة لا توجد أورام ليفية مهما بلغ حجمها أو عددها غير قابلة للاستئصال بالجراحة التنظيرية لجوف الرحم أو لجوف البطن، وذلك من دون الحاجة لاستئصال الرحم مطلقاً.

مشاركة :