السعودية وأميركا تعلنان هدنة مؤقتة في السودان

  • 6/18/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة. ولفت بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إلى أن الهدنة ستبدأ اليوم الأحد الساعة 6 صباحاً بتوقيت الخرطوم وحتى 21 يونيو. وأضاف البيان أن «الطرفين اتفقا على الامتناع عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيَّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار، كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان». وتابع أنه «في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني 19 يونيو، دعا المسهلان (السعودية والولايات المتحدة) الطرفين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف». ولفت البيان إلى أنه «في حال عدم الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة». أمنياً، أفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت جنوبي العاصمة الخرطوم، وبحري شمالها، فيما شهدت بلدة «طويلة» غرب مدينة «الفاشر»، مركز ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، اشتباكات عنيفة. وبحسب الشهود، سُمع دويّ المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، مع سماع أصوات المضادات الأرضية.وأفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات بدأت في الأحياء الشمالية، ثم انتقلت نحو سوق البلدة الواقعة على بُعد 60 كيلو متراً غرب «الفاشر»، والتي تم نهبها تماماً من قبل مسلحين. وحذر الدكتور إبراهيم الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، من خطورة الأزمة السودانية على الأمن الغذائي للسودان ودول الإقليم. وقال الدخيري في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الأزمة أحدثت أضراراً كبيرة في البنية الإنتاجية لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني، وأن القطاع الإنتاجي أصابه الشلل، مؤكداً ضرورة العمل من أجل إنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتيح للمزارعين الوصول لمناطق الإنتاج لإنجاح الموسم الزراعي الحالي، في ظل مخاطر حقيقية تحيط بالأمن الغذائي لملايين السودانيين. وأوضح أن «انقطاع سلاسل الإمداد أدى لتحطيم كامل لمنظومات إنتاج الدواجن التي تتركز حول الخرطوم، وكذلك إنتاج الخضراوات والفواكه، كما أن تعثر النقل وإقفال الأسواق وغياب المال والتمويل حال دون إكمال عمليات الحصاد والتبادل التجاري». وحذر مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية من أن «العروة الصيفية في السودان تبدأ حالياً، وهي تعتبر الأكبر والأهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويمكن تأمين هذا الموسم في بعض الولايات المستقرة التي لم تطالها الأزمة، وتعتبر أكثر أمناً واستقراراً، في القضارف وسنار والنيل الأزرق والجزيرة»، مؤكداً أن الوضع خطير في إتمام الموسم الزراعي الحالي. وطالب الدخيري الشركاء الإقليميين والدوليين بسرعة التحرك لتدارك الموقف، حتى لا يتأثر الموسم الصيفي الذي سيؤدي فشله لانعدام الأمن الغذائي لملايين السودانيين، وقال: إنه «من المهم إطلاق حملة من المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص والعام السوداني من أجل إنجاح العروة الصيفية، للمساهمة الجادة في تحقيق الأمن الغذائي لأهل السودان والإقليم». ومنذ منتصف أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، فيما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

مشاركة :