توصل باحثون إلى أنه يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق استخدام عصير بسيط من البرقوق الياباني يحمل اسم "Prunus mume". ويعد "Prunus mume" فاكهة تستهلك على نطاق واسع في الدول الآسيوية، ويتعامل معه المواطنون في اليابان باعتباره غذاءً صحيًّا. ونشرت مجلة "Hypertension Research" دراسة أجراها باحثون في كلية "لويس كاتز" للطب في جامعة تمبل الأمريكية، قالت إن أكثر من 122 مليون أمريكي، ما يمثل حوالي نصف الولايات المتحدة، الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر يعانون ارتفاع ضغط الدم. وأضافت الدراسة، أن ارتفاع ضغط الدم يعد سببًا رئيسًا لأمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أنه على الرغم من التقدم الطبي فإن المرضى الذين يتناولون أدوية للسيطرة على ضغط الدم يظلون معرضين لخطر الموت بسبب السكتات الدماغية وفشل القلب والنوبات القلبية. اقرأ أيضًا: علماء يتوصلون إلى أول علاج لأمراض القلب المزمنة من جهته، قال "ساتورو إيجوتشي" أستاذ في مركز أبحاث القلب والأوعية الدموية بمركز سول شيري لأبحاث التخثر: "من المعروف أن الأدوية وحدها لا تكفي لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم". وأضاف: "للمساعدة في حل هذه المشكلة، أصبحنا مهتمين بمكمل يمكن أن يقلل بشكل محتمل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبدأنا في التحقيق في آثار باينيكو-إيكيسو، وهو مركز عصير منقوع من البرقوق الياباني". ويستخدم عصير "باينيكو إيكيسو"، في اليابان كمكمل صحي منذ القرن الثامن عشر، وتحتوي فاكهة البرقوق الياباني التي يصنع منها العصير على مواد سامة، لذلك تتم معالجتها أولا في عصائر آمنة للاستهلاك. وأجرى الباحثون تجارب على خلايا العضلات الملساء للأوعية الدموية، ووجدوا أن عصير "باينيكو إيكيسو" يخفف من الإشارات المعززة للنمو التي يسببها هرمون الدورة الدموية الذي يؤدي دورًا رئيسًا في تطور ارتفاع ضغط الدم. واستخدم الباحثان الرئيسيان في الدراسة الفئران لإجراء التجارب، حيث تلقت دفعات من هرمون الدورة الدموية "أنجيوتنسين 2" للحث على ارتفاع ضغط الدم، وبعدها قسم الفئران لمجموعتين الأولى تم إعطاؤها ماءً عاديًّا، والثانية ماء يحتوي على منقوع "باينيكو إيكيسو". ووجد الأطباء أن الفئران التي تناولت منقوع البرقوق الياباني لم تصب بارتفاع ضغط الدم، حيث وجد في أنسجتها أن تركيز العصير يحمي الأوعية الدموية من تأثيرات هرمون "أنجيوتنسين 2"، وكان تضخم الشريان الأورطي لديها ضئيلاً عن المجموعة الأولى التي تناولت الماء.