انسحاب روسي وشيك..ماذا لو توقفت اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا؟

  • 6/18/2023
  • 15:30
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تهديدات روسية غير منتهية بالخروج من اتفاقية الحبوب التي عقدتها مع أوكرانيا بوساطة المجتمع الدولي العام الماضي، للسماح بخروج الحبوب الأوكرانية بسلام من المواني إلى دول العالم المعتمدة على تأمين غذاء شعوبها بتلك الحبوب.ومع تصاعد نبرة التهديدات هذا الشهر، فإن العالم قد يواجه خطر مواجهة التبعات التي سيخلّفها انسحاب روسيا من الاتفاقية. منذ بدء اتفاقية الحبوب يوليو الماضي وحتى مايو 2023 صدَّرت أوكرانيا أكثر من 30 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى عبر تلك الاتفاقية، حسب بيانات الاتحاد الأوروبي.وعبر أكثر من 1080 سفينة مُحمَّلة بالمواد الغذائية والحبوب، أسهمت أوكرانيا في وقاية العالم من أزمة غذاء عالمية متفاقمة. وغير اعتماد دول أوروبا بشكل خاص على حبوب أوكرانيا، فإن أغلب القمح الخارج من البلاد الأوكرانية، تتجه نحو البلدان النامية، خاصة في إفريقيا، إذ تستحوذ البلاد الفقيرة على 64% من القمح الأوكراني الخارج بموجب اتفاقية الحبوب. استخدمت روسيا اتفاقية الحبوب كورقة مفاوضات أكثر من مرة، لمحاولة الحدّ من الدعم الغربي لأوكرانيا، ولتحقيق طلباتها التي يماطل الغرب في إنجازها.كان آخر تلك التهديدات، ما صرح به الرئيس الروسي، فلاديمر بوتينن في الـ 1 من يونيو، من أن بلاده تدرس بجدية الانسحاب من اتفاق الحبوب، قائلًا: نحن نفكر في الخروج من صفقة الحبوب هذه الآن.وأرجع بوتين سبب القرار ذاك إلى عدم تنفيذ الغرب وعوده بإدخال السلع الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية. حال خرجت روسيا من اتفاقية الحبوب، فإنها لن تكون ملزمة بتأمين خروج السفن الأوكرانية المحملة بالغذاء من المواني.وفي تلك الحالة فإن السفن الأوكرانية ستكون في مواجهة مع السفن الروسية الموجودة في البحر الأسود والتي قد تصطدم معها في اشتباك يغرقها. The agreement signed today by Ukraine, the Russian Federation & Türkiye under UN auspices opens a path for commercial food exports from Ukraine in the Black Sea.It will help avoid a food shortage catastrophe for millions worldwide.It is a beacon of hope, possibility & relief. — António Guterres (@antonioguterres) July 22, 2022 الأمر الذي سينتهي بوقف تصدير الحبوب، ما يضاعف أزمة الغذاء، بحسب ما تنقله "رويترز". وهو ما سيبين أثره بشدة في الدول الفقيرة والعالم النامي، التي تعاني بالفعل غلاء أسعار الغذاء بسبب حرب روسيا وأوكرانيا. ومع صعوبة نقل نفس الشحنات المارة عبر البحر عن طريق البر، فإن العالم مهدد بمزيد من التدهور الغذائي حال انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.

مشاركة :