هدوء حذر يسود الأجواء في السودان مع بدء سريان هدنة الـ 3 أيام

  • 6/18/2023
  • 13:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - دخلت الهدنة الجديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ، منذ السادسة من صباح اليوم الأحد، فيما تسود حالة من الهدوء بالبلاد.   وتتضمن الهدنة وقف الهجمات المتبادلة واستخدامِ سلاح الطيران والمدفعية وتأمينَ وصول المساعدات الإنسانية. وقد لوحت الوساطة السعودية الأمريكية بتأجيل محادثات جدة في حال عدم التزام طرفي الصراع بالهدنة الجديدة.وصباح الأحد، بدأ طرفا النزاع في السودان وقف إطلاق النار بعد شهرين من القتال الذي دفع الدولة الإفريقية إلى الفوضى. وأفاد سكان بالعاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة عن "هدوء نسبي" في الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة صباح الأحد بعد أنباء عن اشتباكات عنيفة السبت. جاءت الهدنة، والتي من المقرر أن تستمر 3 أيام، قبل مؤتمر للمانحين ستنظمه الأمم المتحدة ودول أخرى يوم الإثنين لجمع أموال من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية للسودان. وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت أقل من 16 بالمئة من الـ 2.57 مليار دولار المطلوبة لمساعدة المحتاجين في السودان عام 2023. وتضيف أن هناك حاجة إلى 470 مليون دولار أخرى لدعم اللاجئين في منطقة القرن الإفريقي.   وأعلنت الولايات المتحدة والسعودية عن الهدنة أمس اسبت في بيان، عن وقف إطلاق النار في السودان منذ الساعة السادسة من صباح الأحد بتوقيت الخرطوم. وأكد البيان أن "الطرفان اتفقا على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز الموقع أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار، كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان". وأضاف: "في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم 19 يونيو، دعا المسهلان الطرفين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف". وأشار البيان السعودي الأمريكي إلى أنه "في حال عدم التزام الطرفان بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة".قادت الولايات المتحدة والسعودية جهودا دبلوماسية منسقة لوقف الحرب خلال الشهرين الماضيين.قالت واشنطن والرياض في بيان مشترك إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على "وقف القتال والامتناع عن السعي وراء تفوق عسكري خلال الهدنة ". غرق السودان في الفوضى بعد شهور من التوترات المتفاقمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في قتال مفتوح منتصف أبريل بأنحاء البلاد.حول القتال الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال دامية.قال هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة السوداني، إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين.أجبر الصراع أكثر من 2.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، وإلى دول مجاورة.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :