قال الباحث الفلكي البحريني علي الحجري بان العالم سيشهد حدث فلكي مميز وبشكل طبيعي في يوم الأربعاء والموافق 9 مارس 2016 القادم وهو يتمثل بظاهرة كسوف للشمس بنوعيه الكلي والجزئي والذي ستشهده القارة الاسترالية ما عدا الجنوب الشرقي منها، واقصى شرق قارة اسيا والجنوب الغربي منها وجنوبها، والمنتصف العمودي الغربي لألاسكا، وأخيرا الطرف الشمال الغربي من المحيط الهادي. وبين الحجري ان طول فترة كسوف الشمس الكلي الذي ستشهده الأرض بتاريخ 9 من شهر مارس القادم لخمس ساعات و15 دقيقة، وهي الفترة بداية سقوط مخروط ظل القمر على الأرض عند توسط القمر ما بين كوكب الأرض بشكل تقريبي على بعد (1447 كيلومتر تقريبا) من الساحل إندونيسيا الغربي بمشيئة الله تعالي في تمام (02:19) دقيقة صباحا بتوقيت مملكة البحرين، الى ان ينتهي خروج مخروط ظل القمر الساقط على الأرض على بعد قرابة (2600 كيلومتر) من الساحل الغربي لولاية باها أو باخا كاليفورنيا المكسيكية في تمام الساعة (07:34) صباحا بتوقيت البحرين، مع العلم بان جميع الدول العربية سوف لن تشهد الكسوف الشمس بمختلف مراحله. ونوه الحجري بان طول فترة كسوف الشمس لمدة 5 ساعة و15 دقيقة هي الفترة الكلية من بداية ملامسة مخروط ظل القمر الساقط على الأرض الى خروجه منها، والذي يمكن رصده بواسطة البرامج الفلكية التي تحاكي الواقع الافتراضي لمراحل الكسوف من الفضاء وبشكل دقيق او الأقمار الصناعية، وهذا الفترة تختلف عن رصد مراحل الكسوف المختلفة على سطح الكرة الأرضية، والتي تشير الحسابات الفلكية الى انه أطول فترة لرصد كسوف الشمس من منطقة بحرية في المحيط الهادئ لمدة 3 ساعات و6 دقائق فقط، والذي يأتي هذه الاختلاف لصغر مساحة الرصد على سطح الكرة الأرضية، وكبر هذه المساحة من الفضاء، وبالتالي ستختلف طول فترات كسوف الشمس ونسبة احتجاب الشمس المكسوفة من منطقة الى أخرى من المناطق التي تشهد الكسوف. وأضاف الحجري ان بعد ساعتين و35 دقيقة من بداية ظاهرة كسوف الشمس الكلي على الأرض سيقترن قمر شهر جمادي الأول بالشمس والذي يسمى بالمصطلح الاعلامي بولادة القمر في تمام الساعة (04:54) صباحا بتوقيت البحرين، ومن بعد اقتران القمر بالشمس بخمس دقائق ستشهد الشمس احتجاب كليا من قبل قرص القمر لمدة 4 دقائق و 9 ثواني وذلك في تمام الساعة (04:59) صباحا بتوقيت البحرين في منطقة بحرية بالمحيط الهادي وبالتحديد على خطوط عرض (10.1217 شمالا) وخطوط طول (148.794 شرقا)، وهي تبعد لأقرب جزيرة لها حوالي (447.17 كيلومتر) عن شمال غرب مجموعة جزر لولايات مايكرونزيا المتحدة التابعة لدولة أوقيانوسيا من المحيط الهادي. واشار الحجري الى الحسابات التي اجرها ان المساحة الاجمالية من الارض التي ستشهد كسوف الشمس بنوعيه الجزئي والكل لقرابة (118620873.15 كيلومتر مربع) وهي تشكل (23.26 بالمائة) من مساحة الارض وبمحيط ( 40815.14كيلومتر)، بينما ستكون مساحة المناطق التي تشهد كسوف كلي من بعد شروق الشمس الى قبل غروبها (1552966.84 كيلومتر مربع) وبنسبة (1.31 بالمائة) من مساحة الاجمالية للكسوف، وبمحيط (22867.88 كيلومتر)، وتزيد هذه المساحة بالنسبة الى المناطق التي تشهد كسوفا كليا للشمس عند شروقها لمساحة (17687815.11 كيلومتر مربع) وتشكل نسبة (14.91 بالمائة) من مساحة التي تشهد الكسوف، وبمحيط (17275.35 كيلومتر) ليصنع مسار لكسوف كلي للشمس على الارض بطول (14224.21 كيلومتر) وبسرعة لمسار الكسوف الكلي على سطح الأرض (2709.37 كيلومتر في الساعة أو 45.15 كيلومتر في الدقيقة)، وبعرض للمناطق التي تشهد كسوفا كليا (110.61 كيلومتر) في اول مراحله، ثم يكون بعرض (154.91 كيلومتر) في افضل منطقة تشهد مراحل الكسوف، الى ان ينتهي بعرض (110.77 كيلومتر). واكد الحجري بحساباته ان مساحة المناطق التي تشهد على كسوف الشمس بنوعيه الكلي والجزئي عند بداية شروق الشمس قرابة (17687815.11 كيلومتر مربع) وبنسبة (14.91 بالمائة) من المساحة الاجمالية للكسوف وبمحيط (17275.35 كيلومتر)، وستكون مساحة المناطق التي تشهد كسوف الشمس عند غروبها وهي الاصغر، وتساوي حوالي (14434619.67 كيلومتر مربع) ونسبة (12.17 بالمائة) وبمحيط (17825.56 كيلومتر)، واخيرا ستكون المساحة الاجمالية للمناطق التي تشاهد جميع مراحل كسوف الشمس بنوعيه الكل والجزئي من بعد شروق الشمس وقبل غروبها حوالي (86516298.26 كيلومتر مربع)، وبنسبة (72.94 بالمائة) من اجمالي مساحة التي تشهد ظاهرة الكسوف وبمحيط (41862.93 كيلومتر). وقال الحجري ان غرة شهر جمادي الاخر لمعتمدي المعيار الفلكي سيكون بمشيئة الله تعالى يوم الخميس 10 مارس 2016 القادم بسبب اعتماد اقتران القمر بالشمس اثناء مرحلة كسوف الشمس قبل بيوم واحد، بينما سيكون غرة شهر جمادي الاخر لمعتمدي معيار الرؤية العينية يوم الجمعة والموافق 11 مارس 2016 القادم لاشتراط الرؤية الحسية للهلال. وختم الحجري بان احصائيات هذا العقد أي من عام 2010 الى 2019 لحالات كسوف الشمس وخسوف القمر التي شهدتها وستشهدها مملكة البحرين هي أربع حالات لكسوف الشمس فقط وجميعها من النوع الجزئي لراصديها بالبحرين، ورصدت في عام 2010 و2011 و2013 وبانتظار الكسوف الأخير بتاريخ 26 ديسمبر 2019 بمشيئة الله تعالى، بينما ستكون حالات خسوف القمر بأنواعه المختلفة لهذا العقد لـ 13 حالة خسوف، وأقرب حالة خسوف كلي للقمر ستشهدها البحرين بمشيئة الله تعالى بتاريخ 27 و28 يوليو من عام 2018، بينما ستشهد البحرين أحد الظواهر المهمة والمميزة والتي لا تتكرر كل 100 عام سوى 13 او 14 مرة فقط وهي عبور كوكب عطارد من امام قرص الشمس ويمكن رصده بمملكة البحرين بمشيئة الله تعالى بتاريخ 9 مايو القادم من عام 2016.