دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الأمم المتحدة أمس إلى تقديم نتائج ملموسة في ملف النازحين، الذين يعيشون أوضاعا بالغة التعقيد في بلاده.وقال خلال اجتماعه مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله عبد الرزاق الدردري، إن هناك»ما يقارب من 600 ألف نازح يعيشون أوضاعا بالغة التعقيد والصعوبة، ولم يتم تقديم شيء لهم على أرض الواقع «، مشددا على ضرورة إنهاء هذا الملف بإعادتهم إلى مناطق سكناهم.وأضاف: «لدينا الإمكانات الوطنية من المهندسين والقوة العاملة، التي يمكن الاستفادة منها عبر التعاون مع منظمات الأمم المتحدة في ملف النازحين».وأكد «أهمية العلاقة القائمة بين العراق والأمم المتحدة عبر وكالاتها المتخصصة، وضرورة تعزيز هذه العلاقات وتنميتها، لتحقيق الأهداف المرجوة في دعم العراق، وبما يساعد في حسم المشكلات العالقة بالنازحين، وتعزيز الاقتصاد والتنمية في البلد».وكان أكثر من 3 ملايين عراقي نزحوا من مناطقهم بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من محافظتي كركوك وديالى منتصف 2014، إذ اكتظت مدن إقليم كردستان بالنازحين، فيما تم فتح مخيمات إيواء بعد انطلاق معارك التحرير، وما زال بعضهم يعيشون في مخيمات اللاجئين بعد تدمير منازلهم.