عبر الرئيس التشيكي، بيتر بافيل، عن اعتقاده بأن الجيش الأوكراني لن يكون لديه سوى فرصة واحدة خلال هذا العام لشن هجوم مضاد. وكان الرئيس التشيكي، وهو جنرال متقاعد من الجيش، يشغل منذ مدة قريبة، منصب رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو. وقال الرئيس التشيكي، لقناة "CNN" يوم الأحد: "قلت إن الأوكرانيين ستتوفر لهم فرصة واحدة لشن هجوم مضاد خلال هذا العام، ففي حال فشل الهجوم المضاد الذي يجري حاليا، سيكون التحضير لشن هجوم مضاد جديد غير ممكن لأسباب موضوعية. وكنتيجة لأنشطة الجيش الاوكراني خلال العام 2023، قد تبدأ مفاوضات لإنهاء الصراع أو أن الصراع سيدخل مرحلة الجمود إلى غاية لعام المقبل، حتى تتمكن أوكرانيا من حشد قوات جديدة لشن هجوم مضاد آخر. وفقًا للتقارير المتاحة، فإن أوكرانيا لم تستخدم بعد كل القوات التي أعدتها للهجوم المضاد، لكنني إذا نظرت لما يحدث كجندي سابق، يمكني القول أن الروس باتوا يعرفون الأسلوب الأوكراني في شن الهجمات، وقد بدأوا بعملية بناء نشطة للعديد من الخطوط الدفاعية. ومن الممكن أن يكون الهدف من الهجوم المضاد الأوكراني في المرحلة الحالية، هو العثور على نقاط ضعف في الدفاعات الروسية. ما سنراه بعد ذلك سيكون نتيجة لتقييم الجانب الأوكراني حول الثغرات التي حددوها. وأشار بافيل إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو لا يمكن أن يبدأ ما دام هناك صراع قائم.. الجميع متفق على هذا الرأي.. الأوكرانيون أنفسهم يتفهمون أن الانضمام للحلف مستحيل في الظروف الحالية. وبحسب بافيل، يجب أن تتلقى أوكرانيا في قمة الناتو المقبلة التي ستعقد في فيلنيوس، تأكيدات ببدء عملية مكثفة تهدف لضمها للحلف عند انتهاء الصراع العسكري. وأشار الرئيس التشيكي إلى أن نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا يجب أن يؤخذ على محمل الجد: "هذه إشارة سياسية في المقام الأول.. يُنظر إلى الأسلحة النووية في المقام الأول على أنها أداة للردع السياسي، ربما لا تكون هناك حاجة للرد على هذا بإجراءات جوابية، ولكن يجب إدانة الخطوة الروسية باعتبار أنها خطوة تصعيدية ستزيد من التوتر. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع مراسلين حربيين جرى في 13 يونيو، أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أي نجاح في الهجوم المضاد، الجاري منذ 4 يونيو، وقد تكبدت خسائر فادحة، تزيد بعشر مرات عن خسائر القوات المسلحة الروسية.
مشاركة :