أكد خريجون من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، أن الزيارة التي قاموا بها للشارقة قبل سنوات في إطار برنامج تبادل ثقافي، عززت مهاراتهم في اللغة العربية، وعرّفتهم على الثقافة والتاريخ العربي والإماراتي، وأتاحت لهم فرصة فريدة للاطلاع على جانب من تراث وحضارة العالم العربي. كما زادت من مهاراتهم المهنية التي مكنتهم من العمل في مجالات قنصلية ودبلوماسية في عدة مؤسسات وجهات محلية وخارجية، من خلال الدورات المكثفة التي نظمها «مجمع اللغة العربية» بالشارقة. جاء ذلك في جلسة حوارية خاصة شهدها جناح الشارقة ضمن فعاليات برنامج «الشارقة ضيف شرف معرض سيول الدولي للكتاب 2023»، تحدث خلالها كل من الدكتور حامدي كينيان، وكيم مين (نسيم)، ولي جاي هيون (لطيف)، وكيم كا يونغ (شذا)، وأدارتها الدكتورة نبيلة يون أون كيون، أستاذة اللغة العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية. ثقافة أصيلة وحية وأكد الدكتور حامدي كينيان، أن زيارته للشارقة كانت واحدة من الرحلات المميزة للعالم العربي، إذ شعر بثقافة عربية أصيلة وحية، تنبض بالعلم والفن والتاريخ، مشيراً إلى أنه أعجب بكثرة المؤسسات التعليمية والثقافية والمتاحف، ولفته ما رآه من إبداع وتنوع وجمال، وأكد فخره بالنهج الذي تتبعه إمارة الشارقة في سعيها إلى نشر رسالة الثقافة العربية في العالم، وجذب الأجانب لتعلم اللغة العربية الفصحى، وهذا يدل على رؤية أصيلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يهتم بالثقافة العربية والإماراتية ويرفع من شأنها. دورات مكثفة بدوره، تحدث لي جاي هيون (لطيف)، عن زيارة جماعية نظمتها الجامعة إلى إمارة الشارقة، حيث تعرفوا على اللغة والثقافة والتاريخ العربي، وبين أنهم خلال الزيارة شاركوا في دورات مكثفة لتعليم اللغة العربية في «مجمع اللغة العربية» بالشارقة، وزاروا المعالم الأثرية الموجودة في مختلف الإمارات تحت رعاية الشارقة، موضحاً أن الزيارة كانت فرصة للاطلاع على مخطوطات القرآن الكريم وفنون الخط العربي، والتواصل مع أهل دولة الإمارات، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم. كما عبر عن الأثر الإيجابي الكبير للزيارة على مستقبلهم المهني كطلاب في جامعة الدراسات الأجنبية، حيث إن بعض الطلاب يعمل الآن في سفارات وجهات تابعة لوزارة الخارجية. تجربة مفيدة وممتعة ومن جهتها تحدثت، كيم مين (نسيم) عن زيارتها للشارقة في إطار برنامج تعرفت فيه على الثقافة والتاريخ والعلوم العربية والإسلامية، حيث زاروا متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، واطلعوا على أركان الإسلام وتعاليمه السمحة، والثقافة الإسلامية والعربية. وبينت أنهم زاروا أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، ورصدوا فيها الكواكب والنجوم. ولفتت نسيم إلى أنها اطلعت على شعراء العرب القدامى من خلال زيارة المركز العربي للغة العربية في الشارقة، واستمتعوا بمناظر الطبيعة في جزيرة النور، التي كانت تجربة مفيدة وممتعة، خاصة بالنسبة لهم كموظفين في القسم القنصلي للإمارات في سيول. روعة الصحراء والتقاليد العربية أما كيم كا يونغ (شذى)، فشكرت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إتاحة الفرصة لطلاب جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية لزيارة الشارقة وتبادل المعارف معها، وعلى اهتمامه بأن يتعلم الأجانب اللغة العربية الفصحى، مشيرة إلى أن الزيارة أتاحت لهم التعرف على الثقافة والتاريخ والفنون الإماراتية والعربية في مختلف إمارات الدولة، وأنها لا تنسى التجربة الرائدة في رحلة السفاري الصحراوية بالشارقة، التي تعد من أجمل المناطق التي شاهدوا فيها روعة جمال الصحراء، وعاينوا من خلالها العادات البدوية القديمة.