يؤكد الأطباء ضرورة علاج التهاب الحوض الكلوي فور تشخيص الإصابة لأن بطء العلاج يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى حد التسمم. ويمكن أن تنتج الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي عن داء السكري والفشل الكلوي وسرطان المثانة، ويمكن أن تكون أيضا نتيجة للأمراض، التي تصيب وظيفة المسالك البولية. كما يمكن أن تسبب العدوى ضررا دائما للكليتين إذا لم تُعالج علاجا صحيحا. دارمشتات (ألمانيا) - يعد التهاب الحوض الكلوي أحد أنواع عدوى الجهاز البولي. وقالت مؤسسة الكلى الألمانية إن التهاب الحوض الكلوي هو التهاب يصيب حوض الكلى بسبب البكتيريا، التي تدخل المسالك البولية وتتكاثر هناك. وأوضحت المؤسسة أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي مثل الحصوات وتضخم البروستاتا وداء السكري والفشل الكلوي وسرطان المثانة، وكذلك الأمراض التي تصيب وظيفة المسالك البولية، التي تتحكم فيها الأعصاب مثل الشلل النصفي أو التصلب المتعدد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقسطرة والأجسام الغريبة الأخرى في المسالك البولية أن تعزز فرص الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي. وتتمثل أعراض الإصابة بالتهاب الحوض الكلوي في آلام بمنطقة الكلى وحمى وارتجاف ورغبة ملحة ومتكررة في التبول وشعور بألم وحرقان أثناء التبول ووجود دم في البول، بالإضافة إلى غثيان وقيء وشعور عام بالإعياء. البكتيريا التي تدخل المسالك البولية يمكن أن تتكاثر وتنتقل إلى الكلى، وهو السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالالتهاب وغالبا ما تحدث الأعراض ألما شديدا في الخاصرة مع حرقان عند التبول وحمى شديدة مع قشعريرة، ويأتي التهاب الحوض الكلوي مصحوبا بشكل ذاتي بتوعك شديد. والمرض في حد ذاته ليس خطيرا وعادة لا يترك أي ضرر دائم، إلا أن انسداد مجرى البول قد يتسبب في حدوث مضاعفات ويمكن أن يكون خطيرا على المريض. ويمكن أن يؤدي التهاب الحويضة والكلية والاحتقان المصاحب إلى حالة مهددة للحياة إذا حدث تعفن للدم أو فشلت الدورة الدموية في غضون ساعات قليلة. وقد يستمر الالتهاب لمدة تصل إلى 3 أسابيع ويتميز بنوبات متكررة من الحمى. وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة والمتمثلة في حدوث تسمم بالدم، مشيرة إلى أنه يتم علاج التهاب الحوض الكلوي بواسطة المضادات الحيوية. ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن عدوى الكلية قد تظهر في الأنبوب الذي يحمل البول من الجسم (الإحليل) أو في المثانة. ويمكن أن تنتقل العدوى إلى إحدى الكليتين أو كلتيهما. ويُطلق على عدوى الكلية أيضا اسم التهاب الحويضة والكلية. وتحتاج عدوى الكلية إلى تدخل علاجي عاجل. ويمكن أن تسبب العدوى ضررًا دائمًا للكليتين إذا لم تُعالج علاجًا صحيحًا. أو قد تصل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب عدوى خطيرة. ويتضمن علاج عدوى الكلية غالبًا استخدام المضادات الحيوية التي يمكن أن تُعطى في المستشفى. ويمكن للبكتيريا التي تدخل المسالك البولية عبر الإحليل أن تتكاثر وتنتقل إلى الكلى. وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بعدوى الكلى. ويمكن أيضًا أن تنتشر البكتيريا من عدوى في جزء آخر من الجسم عبر مجرى الدم إلى الكلى. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب المفصل الاصطناعي أو صمام القلب المُصاب عدوى الكلى. ونادرًا ما يحدث التهاب الكلى بعد الخضوع لعملية في الكلى. ويمكن أن تصيب العدوى الإناث أكثر من الذكور لأن إحليل النساء أقصر من إحليل الرجال. وهذا يسهّل على البكتيريا أن تنتقل من خارج الجسم إلى المثانة. وقُرب الإحليل من المهبل والشرج يسهّل على البكتيريا أيضًا أن تصل إلى المثانة. وبعد وصولها إلى المثانة، يمكن للعدوى أن تنتشر وتصل إلى الكليتين. والحوامل معرضات لخطر أكبر للإصابة بعدوى الكلى. علاج مرهق علاج مرهق ومن أسباب التهاب الحوض الكلوي انسداد المسالك البولية. ويمكن لأي شيء يُبطئ تدفق البول أو يصعّب إفراغ المثانة بالكامل أن يزيد خطر الإصابة بعدوى الكلى. وهذا يشمل حصوات الكلى، وتضيق الإحليل، وتضخم غدة البروستاتا. كما يمكن لبعض الحالات الطبية، مثل داء السكري وفايروس نقص المناعة البشري، أن تُضعف الجهاز المناعي. ويمكن لبعض الأدوية أيضًا أن تُضعف المناعة. وهي تشمل الأدوية التي تُعطَى للمريض بعد زراعة الأعضاء لمنع الجسم من رفض الأعضاء المزروعة. ويمكن لتلف الأعصاب أو الحبل النخاعي أن يمنع الشعور بعدوى المناعة. وهذا يصعّب اكتشاف انتقال العدوى إلى الكلية. ويمكن التقليل من خطر الإصابة بعدوى الكلى من خلال اتخاذ عدة خطوات لمنع الإصابة بعدوى الجهاز البولي: ـ بالنسبة إلى النساء على وجه الخصوص، يمكن تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي عبر الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الماء، حيث يمكن أن يساعد شرب السوائل على إزالة البكتيريا من الجسم عند التبوّل. - التبوّل عند الشعور بالحاجة إلى ذلك. - تفريغ المثانة بعد الجماع، حيث يساعد التبول في أقرب وقت ممكن بعد الجماع على إزالة البكتيريا من الإحليل. وهذا بدوره يقلل من خطر الإصابة بالعدوى. - تجنُّب استخدام المنتجات النسائية في منطقة الأعضاء التناسلية، حيث يمكن أن تسبب البخاخات المزيلة للروائح أو منتجات الدش المهبلي التهاب المهبل وتهيّجه. عدوى الكلية تظهر في الأنبوب الذي يحمل البول من الجسم أو في المثانة ويمكن أن تنتقل العدوى إلى إحدى الكليتين أو كلتيهما وللتحقق من وجود عدوى في الكلى، قد يطلب الطبيب عينة بول للتحقق من وجود البكتيريا أو الدم أو القيح في البول. وقد يأخذ الطبيب المتابع للحالة أيضًا عينة دم لإجراء مزرعة. ومزرعة العينة هو اختبار يُجرى للتحقُّق من وجود بكتيريا أو كائنات عضوية أخرى في الدم. وقد تشمل الاختبارات الأخرى التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو نوعا من الأشعة السينية يسمى تصوير المثانة والإحليل الإفراغي. وتعد المضادات الحيوية المرحلة الأولى لعلاج التهاب الكلى. وتعتمد الأدوية المستخدمة وطول فترة العلاج على حالة المريض الصحية والبكتيريا الموجودة في اختبارات البول. وغالبًا ما تختفي أعراض التهاب الكلى في غضون أيام قليلة من بدء العلاج. ولكن قد يلزم الاستمرار في تناوُل المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أكثر. ويُفضل الانتهاء من تناول برنامج المضادات الحيوية كاملا، حتى إذا بدأ المريض يشعر بالتحسن. وقد يرغب الطبيب في تكرار إجراء اختبار مزرعة بول للتأكد من الشفاء من العدوى. وإذا استمرت العدوى، فستحتاج إلى تناول جرعات أخرى من المضادات الحيوية. وإذا كان التهاب الكلى شديدًا، فقد يحتاج المريض إلى دخول المستشفى. وتشمل علاجات التهاب الكلى تناوُل المضادات الحيوية. وكذلك تلقي السوائل عبر أحد أوردة الذراع. وتتوقف مدة بقاء المريض في المستشفى على شدة الالتهاب لديه.
مشاركة :