يحتفل معظم الدول العربية بيوم الأب هذه الأيام في تقليد سنوي، يجذب اهتمام الأبناء للتعبير عن مشاعرهم تجاه آبائهم، وذلك بعد يومين على الاحتفال العالمي الموافق 19 يونيو/حزيران. ونشر محرك البحث غوغل، قبل يومين، رسوما متحركة تظهر فيها يدان إحداهما لطفل والأخرى للأب وهما يتشاركان معا في اللعب والرسم ويمسكان بعضهما البعض للتعبير عن الروابط القوية بين الآباء والأبناء. ويعود أصل الاحتفال بيوم الأب إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تبنت امرأة الدعوة للاحتفال بهذا اليوم تقديرا لدور أبيها في حياتها، وكانت المرأة التي تدعى سونورا لويس سمارت، قد فقدت أمها في الصغر، وأرادت الاعتراف بفضل أبيها في تربيتها وإخوتها، فبدأت في جمع توقيعات من أجل هذا الاحتفال الرمزي، وتكللت جهودها بالنجاح، ليصبح 19 يونيو/حزيران 1910 أول احتفال بعيد الأب في الولايات المتحدة، ثم أصبحت تحتفل به أميركا في الأحد الثالث من شهر يونيو/حزيران. لينتقل بعدها إلى بقية دول العالم. وفي الدول العربية، اختلفت أيام الاحتفال بين عدد من الدول، إذ تحتفل السعودية في الأحد الثالث من شهر يونيو/حزيران من كل عام، لتنضم بذلك إلى عدد كبير من دول العالم. وفي مصر يحتفل الأبناء بهذه المناسبة في 21 يونيو/حزيران سنويا.     وفي دول مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، تم اعتماد الاحتفال بيوم الأب فى 19 مارس/آذار من كل عام. وفق التقاليد الكاثوليكية القديمة. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب مغردون في موقع تويتر عن تقديرهم لآبائهم في هذه المناسبة، مستخدمين وسم #يوم_الأب_العالمي. وأعربوا عن مظاهر الوفاء بصور عدة. فقد تداول الأبناء على مواقع التواصل بعض العبارات على هيئة بطاقات معايدة، استخدموا فيها صيغة موحدة وبليغة، تعبر عن وفائهم للأب. وبين آلاف التغريدات على تويتر، وعد أحد المؤثرين بإهداء صاحب أفضل عبارات لمعايدة الآباء، جهاز آيفون، تشجيعا للمنافسة في التعبير عن الوفاء.   كما تداول آخرون صورهم مع آبائهم، وسط عبارات رقيقة، تناسب هذا اليوم. وكذلك نعى آخرون آبائهم الذين رحلوا مبكرا، دون أن يشهدوا معهم هذه المناسبة. ورغم اختلاف تواريخ الاحتفال بيوم الأب العالمي، إلا أن ذلك لم يقلل الزخم الحاصل كل عام، وخصوصا في شهر يونيو/حزيران، للاحتفال بهذه المناسبة.