سجل الذهب بعض التراجع في تعاملات محدودة، اليوم الإثنين، تحت ضغط من قوة الدولار، إذ يقيم المستثمرون المسار المستقبلي لأسعار الفائدة بعد تصريحات لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لوحت بزيادات مستقبلية. وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1953.69 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2% إلى 1966.30 دولار. ولوّح مسؤولو الاحتياط الاتحادي بالتشديد النقدي في تعليقاتهم الأولى، منذ أن أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع الماضي. وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس: «قضى الذهب غالبية شهر يونيو/ حزيران، في نطاق بين 1935 و1970 دولارًا، ومع عدم وجود محفز واضح في الأفق، يُفضل المتعاملون التداول في نطاق محدود وعدم الالتزام بمساعي تحقيق مكاسب». وتغلق أسواق الأسهم الأميركية، اليوم الإثنين، بسبب عطلة. وسجل الذهب خسائر أسبوعية طفيفة الأسبوع الماضي، وسط تكثيف المتعاملين الرهانات على رفع أسعار الفائدة في يوليو/ تموز، مع وقف الاحتياط الاتحادي لسلسلة التشديد النقدي بعد عشر زيادات متتالية. وعلى الرغم من استخدام الذهب للتحوط في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا. ويتوقع المتعاملون الآن بنسبة 72% تقريبًا، رفع أسعار الفائدة الأميركية في يوليو/ تموز، وفقًا لأداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي. وصعد مؤشر الدولار، لكن مع البقاء قرب أدنى مستوى في شهر، والذي سجله يوم الجمعة. ومن شأن قوة الدولار أن تقلل جاذبية الذهب للمشترين حائزي العملات الأخرى. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 إلى 24.02 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.3% إلى 978.39 دولار والبلاديوم 0.5% إلى 1404.27 دولار.