كابول، 25 فبراير/شباط (إفي): حقق الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي، الذي اجتاحت صورته وهو يرتدي قميص لنجم برشلونة ليونيل ميسي صنعه من حقيبة بلاستيكية مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم حلمه بتسلم القميص الرسمي لنجمه المفضل وعليه توقيع اللاعب الأرجنتيني. وفي بيان ذكرت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) التي يعد ميسي سفيرا للنوايا الحسنة بها تحقق أحد أكبر أحلام مرتضى اليوم.. لقد تسلم قميصين للفريق وكرة موقعة برسالة شخصية من ميسي. وكانت قد انتشرت الشهر الماضي صور الطفل وهو يرتدي حقيبة بلاستيكية بها خطوط رأسية باللونين السماوي والأبيض (قميص منتخب الأرجنتين) وكتب عليها من الخلف باستخدام قلم جاف اسم ميسي ورقم 10 ، تيمنا بقميص نجم فريق برشلونة الإسباني. وعقب تسلمه هدية ميسي اليوم أكد مرتضى أحب ميسي وعلى قميصي مكتوب إن ميسي يحبني، وفقا لبيان اليونيسيف. وصرح والد الطفل، عارف أحمدي لـ(إفي) بأنه رغم أن مرتضى (5 أعوام) سعيد للغاية لتسلمه القميصين والكرة، فإنه شعر بالإحباط لأن ميسي لم يحضر ليسلم له الهدية. وأكد مرتضى كان يعتقد أنه سيقابل ميسي اليوم، ولكن بعدما عرف أنهم أرسلوا له قميصين وكرة فقط، شعر بالحزن وطلب أن يتعرف على ميسي شخصيا. ووفقا لوالد مرتضى، انتقلت الأسرة كلها قبل شهر إلى كابول من قريتهم النائية في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان حتى يتمكن مرتضى من تحقيق حلم لقاء ميسي. وقال يونيسيف قالت لنا أن ننتظر لقاء بين مرتضى وميسي ولكن حتى الآن لا نعرف متى سيتعرفا على بعضهما البعض. وكان الاتحاد الأفغاني لكرة القدم قد أكد آواخر الشهر الماضي أنه يحاول الإعداد للقاء مع نجم برشلونة. وقبل أن تهز صوره مواقع التواصل الاجتماعي، كان مرتضى الذي ينتمي إلى أقلية هزارة، قد طلب من أسرته مرارا قميص النجم الأرجنتيني، لكن ظروف المنطقة النائية التي يعيشون بها لم تسمح بذلك. وعثر في أحد الأيام على حقيبة بلاستيكية وحملها لأشقائه ليصنعوا منها قميص ميسي من أجله. ويلعب مرتضى كرة القدم يوميا بكرة خاصة برياضة الكرة الطائرة وحذاء برقبة خاص بوالده، نظرا لأن أسرته لا يمكنها توفير الملابس والمعدات المناسبة له. كما يتمكن من مشاهدة مباريات ميسي في الأيام المشمسة بفضل لوحة شمسية ثبتها والده تعمل ببطارية سيارة لتشغيل التليفزيون بالقرية التي لا يوجد بها تيار كهربائي. (إفي)
مشاركة :