بعد حضورها فعالية للحزب المسيحي الديمقراطي، تواجه متزلجة السرعة، البطلة الأولمبية خمس مرات كلوديا بيششتاين، وابلا من الانتقادات، بل فُتح تحقيق ضدها والسبب يعود إلى زيّها الرسمي كشرطية اتحادية. كلاوديا بيششتاين أثناء منافسات بيكين الأولمبية في شتاء 2022. بدأت الشرطة الاتحادية الألمانية تحقيقا  في قضية متزلجة السرعة الحاصلة على الميدالية الذهبية الأولمبية خمس مرات كلوديا بيششتاين، وهي شرطية، لاحتمال انتهاكها قوانين الخدمة المدنية. القصة بدأت حين شاركت بيششتاين السبت (17 حزيران/ يونيو 2023) في مؤتمر الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في برلين بزي الشرطة الاتحادية. وطالبت خلال حديثها بترحيل طالبي اللجوء الذين تمّ رفض طلباتهم، قائلة إن ذلك يضمن مستوى أفضل من الأمن في الحياة اليومية. وأثارت تصريحاتها غضب اليسار الألماني، لكن الأكثر جدلية كان حضورها لهذا النشاط الحزبي بزيّ الشرطة. وكتب سيباستيان فيدلر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو كبير المحققين الجنائيين وعضو البوندستاغ الألماني، عبر تويتر: "ضابطة شرطة ترتدي الزي العسكري تلقي خطابات في مؤتمر الحزب؟ أنا أفرك عيني غير مصدق حتى الآن". وطالب فيدلر بالشفافية والمتابعة من وزارة الداخلية الألمانية.  وشككت ايرينه ميهاليك، عضوة البوندستاغ عن حزب الخضر، وهي نفسها ضابطة شرطة، في شرعية ظهور بيششتاين بلباس الشرطة الاتحادية. وقالت ميهاليك لمجموعة فونكه الإعلامية التي تتخذ من هامبورغ مقرا لها يوم الأحد "في رأيي، ظهور كلوديا بيششتاين بالزي الرسمي في حدث للحزب لا يتوافق مع الواجبات المعمول بها بموجب قانون الخدمة المدنية". وغردت نائبة رئيس البوندستاغ بيترا باو، وهي من حزب اليسار (معارضة)،عبر تويتر أنها "كانت تتعامل مع موظفي الخدمة المدنية والقانون التأديبي لمدة 25 عاما، ليس فقط في لجنة الداخلية، ولكن أيضا في تمويل الحزب وما إلى ذلك - هذا الحدث غير مقبول تحت أي ظرف". لكن رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، أشاد بتعليقات بيششتاين خلال المناسبة التي نظمها حزبه، واصفا كلمتها بـ "الرائعة". وأشار إلى تصريحاتها التي تروج للرياضة، قائلا إن هذا هو المهم بالنسبة له، وليس مظهرها الخارجي. وأدلى ميرتس بتصريحاته هذه في مقابلة مع محطة "زد دي إف" الإذاعية العامة الألمانية من أجل برنامج سيتم بثه في وقت لاحق الاثنين حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مسبقا. أما بيششتاين نفسها فدافعت عن زيّها مشددة: "لست عضوة بالحزب المسيحي الديمقراطي لكنيّ دُعيت إلى فعاليته كرياضية وموظفة لدى الدولة وشرطية اتحادية".   يذكر أنه في ألمانيا، على موظفي الخدمة المدنية، بما ذلك الشرطة ، الحرض على الحيادية بموجب قانون الخدمة المدنية. و.ب/ح.ز (د ب أ، ك ن أ)