تونس - قام رجل مجهول بطعن رجل شرطة بالقرب من السفارة البرازيلية بمنطقة المرسى شمال العاصمة تونس اليوم الاثنين وفق وسائل إعلام دون توضيح ان كان الهجوم يحمل طابعا إرهابيا. وقال شهود عيان إن هناك تواجد مكثف للشرطة في المنطقة وأنه يجري تطويق الموقع وان رجال الأمن تمكنوا من إطلاق النار على المهاجم. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك تعرض رجل أمن إلى عملية طعن بآلة حادة أمام مقر سفارة البرازيل صباح اليوم الاثنين. وأوضحت الوزارة إن قوات الأمن ألقت القبض على منفذ الهجوم بعد إطلاق النار عليه وإصابته ونقله إلى المستشفى، وأنها في انتظار استكمال التحقيق معه والتحري بشأن أسباب تواجده في محيط السفارة. ويأتي الهجوم بعد أسابيع قليلة من استهداف عنصر في الحرس الوطني لمبعد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة جنوب البلاد ما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف الأمن والسياح. وشهدت تونس خلال العشرية الماضية الكثير من العمليات الإرهابية الدموية والتي استهدفت سياسيين وعناصر أمنية وعسكرية وكذلك سياح أجانب. ورغم أن الرئيس قيس سعيد وصف هجوم جربة بأنه إجرامي وليس إرهابي لكن العملية طرحت عدة تساؤلات بشان عودة الظاهرة الإرهابية بعد النجاحات الأمنية التي تحققت خلال سنوات. وتعهد سعيد بان تونس ستظل آمنة رغم كل التحديات مشيدا بجهود الاجهزة الامنية في مقاومة الظاهرة الارهابية مع انطلاق الموسم السياحي الذي تعول عليه الدولة للحد من الازمة الاقتصادية وتعزيز احتياطيها من العملة الصعبة. وتتخوف الأجهزة الأمنية من هجمات فردية ينفذها عناصر غير منخرطين في المجموعات المتطرفة او ما بات يعرف " بعمليات الذئاب المنفردة" حيث يصعب مواجهة مثل تلك العمليات. وكان جهاز الحرس الوطني افاد شهر مايو/أيار الماضي أن الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ سنة 2011 من القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين عقب تنفيذ 365 عملية ومهمة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية. وأثار تعيين العميد حسين الغربي آمرا لجهاز الحرس الوطني خلفا للعميد فاضل قزقز وفق بيان من الداخلية الارتياح في صفوف كثير من الأطراف في تونس خاصة لدوره في القضاء على العديد من العناصر الإرهابية في السنوات الماضية.
مشاركة :