بدأ المزارعون بمنطقة تبوك هذه الأيام في قطف محصول العنب، ونقله من المزارع إلى الأسواق المحلية بالمنطقة وإلى خارجها، حيث بدأت طلائع العنب، تفد إلى الأسواق، بنسب إنتاجٍ للعنب تصل إلى 43750 طناً سنوياً، تنتجه أكثر من 1,580,575 شجرة عنب. وتُعرف منطقة تبوك بعذوبة أرضها ووفرة مائها وتنوع تضاريسها ومناسبة مناخها لزراعة جميع أنواع المحاصيل الزراعية؛ مما جعلها تُنتج أصنافاً متعددة من الفواكه التي تتميز بجودتها العالية، حيث تشتهر بزراعة العديد من أصناف عنب المائدة البذرية وغير البذرية مثل "البرايم والسبريور والريد جلوب والأوتوم رويال والمون بولز والإيفانس". ورصدت عدسة " واس" وفرة المحصول وانشغال المزارعين في جنيه، في ظل ما يوفره فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة من إرشاد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري الحديث، وحثّهم على الالتزام باستخدام المبيدات والأسمدة بالطرق العلمية الصحيحة؛ حفاظاً على سلامة وجودة المنتجات الزراعية، إلى جانب تنظيم العديد من الندوات الإرشادية والدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل التي تسهم في نقل الخبرات والتجارب للمزارعين. وتتميز مزارع العنب بتبوك باستخدام أنظمة "المعرشات" بنوعيه "جيبيل والباروون الأسباني"، في حين أن ملاءمة الجو والتربة والمياه بالمنطقة جعلتها ذات منتوج وافر، مكتسباً سمة الجودة كلما استخدم المزارعون التكنولوجيا الحديثة في زراعتهم مثل نظام الإنفيروسكان في ضبط وترشيد مياه الري، ومعدات الرش بنظام الإلكتروستاتيك (ESS) التي تسهم في تقليل استخدام المبيدات بكفاءة عالية، إضافة إلى استخدام برامج الري والتسميد بنظام الجزء بالمليون P.P.M الذي ساعد في الحفاظ على الأشجار والتربة من تراكم الأملاح.
مشاركة :