شدَّد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران على أهمية قيام الأجهزة الرقابية بدورها على الوجه الأكمل، والعمل بصدق وإخلاص بما يرضي الله تعالى ويبرئ الذمم، ثم يرضي ولاة الأمر، حفظهم الله، ويحفظ حقوق المواطنين. وقال سموه لدى استقباله مدير فرع هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة نجران محمد الشهراني: أنتم مؤتمنون على ضبط الأجهزة الإدارية ونشاط الموظفين في المنطقة، والكشف عن المخالفات الإدارية والمالية، والتحقيق فيها بكل أمانة، فدوركم جوهري في أن يضمن كل صاحب حق حقه، وأن ينال كل مخطئ جزاءه. وأضاف سموه: من الملاحظ أن بعض العقوبات التي تراها هيئة الرقابة والتحقيق وتطالب بها في القضايا التأديبية التي تحيلها إلى المحكمة الإدارية غير كافية وليست مقنعة، فبعض العقوبات لا توازي حجم المخالفات، بل بعضها كأنها عقوبات صادرة بحق طالب في المدرسة، لا على موظف عليه مسؤوليات تجاه وطنه والمواطنين. وفي نهاية اللقاء تسلَّم سموه التقرير السنوي لأعمال فرع هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة خلال العام المالي المنصرم. من جهة أخرى وفي موقف نبيل كرَّم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، المواطن محمد بن صالح بن سالم آل حارث على تبرعه بكليته للطفلة أسرار بنت ناصر بن محمد آل حارث، البالغة من العمر ثمانية أعوام. ولدى استقبال سموه المتبرع والطفلة في مكتبه بديوان الإمارة، قال سموه للمواطن المتبرع: نحن سررنا بما قمت به من عمل إنساني نبيل ومبادرة عظيمة، في التبرع بجزء من جسدك، تستحق عليه أبلغ الشكر والتقدير لهذا السخاء الرحيم. وأضاف سموه: أنت تنازلت عن عضو من جسدك، ولا شك أنك تعيش السعادة كلما شاهدت هذه الطفلة وهي سعيدة، وفي أحسن الأحوال، فلك الأجر إن شاء الله في الدنيا والآخرة، ونسأل الله أن يمد في عمركم جميعاً، وأنتم تنعمون بالصحة والعافية. وكتب سموه رسالة بخط يده للطفلة، جاء فيها «حمداً لله على سلامتك.. يا ابنتي أسرار. جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد. من جهتهم، عبر المتبرع وذوو الطفلة، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة على هذه اللفتة الكريمة، وعلى ما حظوا به من حفاوة وتكريم.