تعهّد مانحون بتقديم نحو 1.5 مليار دولار أميركي من المساعدة للسودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين تركوا قراهم بسبب التصعيد العسكري. في ختام مؤتمر إعلان التبرعات للسودان والمنطقة الذي استضافته المنظمة الدولية في جنيف، قال مارتن غريفيث منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «اليوم، أعلن مانحون عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة». يشهد السودان منذ 15 أبريل المعارك تصعيداً عسكرياً. وقال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، في تصريح السبت، إن أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر التصعيد. وفق تقديرات للأمم المتّحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان وعددهم نحو 45 مليوناً، للمساعدة. كذلك، تسبّبت المعارك في نزوح ما يقرب من 2.5 مليون شخص، لجأ 550 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة. بحاجة إلى نحو ثلاثة مليارات دولار وجّهت الأمم المتحدة نداءين لمعالجة الأزمة عبر الاستجابة الإنسانية داخل السودان والاستجابة لاحتياجات اللاجئين في الدول المجاورة، معلنة عن حاجتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار هذا العام لم تحصل سوى على أقل من 17 في المئة منها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «من الضروري منع الوضع من التدهور أكثر». وضاعفت ألمانيا مساهمتها إلى 200 مليون يورو (218 مليون دولار أميركي)، في حين تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إنسانية وتنموية بـ190 مليون يورو. وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خلال المؤتمر، إن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان.
مشاركة :