تقترب السنة الدراسية في مدارسنا من نهايتها، ومن إغلاق المدارس أبوابها، وأخذ الطلبة والطالبات إجازة صيفية طويلة، فريق منهم يلتحق بالمدارس الصيفية ليثري معلوماته، وفريق آخر يتجه إلى النوادي الرياضية ليبني جسمه ويحفظه سليمًا، والغالبية تقصد مراكز التسوق وما في داخلها من مقاصف ومطاعم ودور تسلية، وآخرون يذرع الشوارع جيئة وذهاباً بصحبة معارف لهم بدون هدف أكثر من التسلية وإضاعة الوقت. في اليابان التي أقمت فيها عدة سنوات وجدت مدارسهم تقوم بترتيب رحلات ثقافية لطلبتها، يزورون فيها بصحبة مدرسيهم العديد من كبرى الشركات التي تتعاطى التصنيع وتجارة الاستيراد والتصدير للوقوف على الأنشطة الصناعية والاجتماعية والسياسية لمؤسساتها، وعلى طبيعة العلاقات التي تربط بلدهم ببقية بلدان العالم، يغطون في تجوالهم مدن اليابان وما يميز كل مدينة عن المدن الأخرى في الانتاج والعطاء. وكم سيكون مفيدًا ومهمًا ترتيب القائمين على التعليم في بلدنا بالتعاون مع أقسام الإعلام في وزارات الصناعة والتجارة والسياحة والإعلام رحلات طلابية متعددة تأخذهم إلى محافظات المملكة ليقفوا عن قرب على ما تساهم به كل محافظة من محافظات المملكة لتثري اقتصاد البلد وتسارع في إنجاز تنمية 2030 على أكمل وجه، والله من وراء القصد.