يمثل مختبر هيئة كهرباء ومياه دبي المركزي إحدى الركائز الأساسية، التي تعتمد عليها الهيئة في تحقيق غايتها نحو توفير خدمات رائدة عالمياً من الكهرباء والمياه، وفق أعلى معايير الاعتمادية والاستدامة والكفاءة، وتطوير أفضل الحلول الذكية والمبتكرة، بهدف تحقيق مستقبل الحياد الكربوني، وتقع على المختبر مسؤولية التحقق من توفير مياه شرب ذات جودة عالية للمستهلكين في إمارة دبي ومطابقة لأفضل المعايير العالمية. وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لـ«البيان»: «يجري المختبر عدداً كبيراً جداً من الفحوصات والاختبارات الروتينية وغير الروتينية، تتمثل في المعايير الفيزيائية والكيميائية والحيوية لمياه الشرب، كما يقوم بإجراء فحوصات لمعايير تتعلق بجودة مدخلات الإنتاج وأخرى بيئية، وقد تجاوز العدد أكثر من 204 آلاف فحص في عام 2022». فحوصات وأكد معالي سعيد محمد الطاير، أن «المختبر يولي أهمية بالغة لمياه الشرب كأحد المنتجات الرئيسية للهيئة، حيث يتم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة بداية بمحطات الإنتاج، مروراً بشبكات النقل والتوزيع المختلفة، وانتهاء بوصول المياه للمستهلك، كما يقوم المختبر المركزي بإجراء الفحوصات للمواد الخام المختلفة المستخدمة في عمليات إنتاج الطاقة والمياه والمتمثلة في الوقود مثل الغاز الطبيعي والمواد الكيميائية الخام وزيوت المعدات، وفحوصات المعادن المتعلقة بكفاءة المعدات، كما يقوم المختبر بإجراء فحوصات بيئية مختلفة للتحكم والتقليل من تأثير أنشطة الإنتاج على البيئة المحيطة». إنجازات وأشار معالي سعيد الطاير إلى أن «مختبر الهيئة المركزي تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات، خلال مسيرته الناجحة، منها على سبيل المثال لا الحصر: توطين المعرفة في المختبر واستلام قيادات نسائية مواطنة ذات كفاءة عالية في مختلف المجالات سواء القيادية والإدارية والتشغيلية، وتطوير الكفاءات المواطنة في مجالات الاختبار والمعايرة، كما تم تجهيز المختبر بمعدات حديثة ذات تقنية عالية، والحصول على شهادة الاعتماد/الآيزو المتعلقة بتشغيل المختبرات ISO17025-2017 منذ العام 2017، كما يقوم المختبر بتحديث الشهادة، وضم معايير جديدة سنوياً». وأضاف: «ارتفع عدد الفحوصات بشكل مستمر لكسب ثقة المتعاملين، وبنسبة وصلت إلى أكثر من 200% خلال السنوات السبع السابقة، وأصبح المختبر حلقة وصل بين قطاعات الهيئة الداخلية والمنشآت الحكومية الأخرى، ليسهم في تحقيق رؤية الهيئة مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050». جودة المياه وقال معالي سعيد الطاير: «تبدأ مهام المختبر بإجراء التحاليل اللازمة لمياه البحر المستخدمة في عملية التحلية قبل دخولها إلى المحطة، باستخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار «الدرون» لأخذ عينات من مياه البحر، ويتبع ذلك مراقبة دقيقة ومستمرة لمراحل الإنتاج المختلفة على مدار الساعة، يتبعها إجراء تحليلات دورية لجودة المياه المنتجة والمخزنة ومحطات الضخ الفرعية انتهاء بفحص عينات من مناطق موزعة في كل أرجاء الإمارة، كما يستقبل المختبر عينات مياه مختلفة بناء على استفسارات الجهات المعنية، وتلبية لاحتياجات المستهلكين والمعنيين سواء من داخل الهيئة أو خارجها، تشمل الفحوصات جميع المعايير الفيزيائية والكيميائية والحيوية، للتأكد من جودة المياه ومطابقتها للمعايير العالمية بصورة مستمرة، باستخدام أحدث التقنيات والفحوصات المعتمدة». أنظمة ذكية وأضاف: «يسعى مختبر الهيئة المركزي إلى استقطاب أحدث الكفاءات، والاعتماد على أحدث التقنيات وتطويرها لأجهزة أكثر سرعة، وأعلى دقة مع طاقة استيعابية أكبر، بما يتناسب مع احتياجات الهيئة والمستهلكين المتزايدة في عددها ونوعيتها، يتضمن ذلك عدداً من الأجهزة العالمية المتطورة ذات الدقة العالية، والتقنيات الحديثة كأجهزة «كروماتوجرافيا التبادل الأيوني»، «كروماتوجرافيا الغاز - قياس الطيف الكتلي»، و«كروماتوجرافيا السوائل- قياس الطيف الكتلي» وأجهزة قياس الأشعة السينية، وجهاز «تفاعل البوليمير المتسلسل الكمّي» (كيو بي سي أر) وجهاز قياس التلوث الإشعاعي، وغيرها من الأجهزة الحديثة، والتي وصلت في مجملها لأكثر من عشرين جهازاً حديثاً، كما يتم تركيب أجهزة مراقبة وفحص مستمر لبعض المعايير المهمة في محطات الإنتاج وخطوط النقل والتوزيع، تسهم في التعرف على أي اختلال في معايير الجودة». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :