أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أهمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار لحقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على السودان ومقدراتها ومؤسساتها، مشددًا على اهتمام مصر الشديد بأمن واستقرار السودان باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير شكري اليوم، خلال مشاركته - افتراضيًا - في المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، الذي عُقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وحَذّرَ وزير الخارجية المصري، من حدوث كارثة إنسانية سيدفع ثمنها الشعب السوداني وشعوب دول الجوار جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي دفعت بأكثر من مليون ونصف سوداني للنزوح داخليًا وفرار 350 ألف شخص إلى دول الجوار، لافتًا الانتباه إلى أن استمرار أمد الصراع سيدفع المزيد من السودانيين للفرار إلى تلك الدول، كما سيزيد من الضغوط والأعباء المفروضة عليها. وحث الوزير شكري، المجتمع الدولي على ضرورة تنفيذ تعهداته السابقة للسودان وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة له، وكذا توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات تنموية لدعم صمود المجتمعات المضيفة في دول الجوار، وحماية هذه المجتمعات من مخاطر الهجرة غير الشرعية والاستغلال من شبكات التهريب والاتجار بالبشر والوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية. وأشار وزير الخارجية المصري إلى إطلاق بلاده وقطر مبادرة مشتركة لضمان توفير الدعم للشعب السوداني الشقيق وبما ييسر استمرار تدفق المساعدات الإغاثية، مشددًا على أن مصر ستواصل جهودها ومساعيها مع مختلف الأطراف لوقف المواجهات والعودة إلى الحوار، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية بدورٍ بناء لحلحلة الأزمة.
مشاركة :