مقابلة: مسؤولة أممية: تجربة الصين في مكافحة التصحر تساهم في تحقيق التنمية الخضراء العالمية

  • 6/19/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مع التزامها بتعزيز التنمية الخضراء من خلال التعاون في إطار الحزام والطريق، تساهم تجربة الصين في مكافحة التصحر في تحقيق التنمية الخضراء العالمية، حسبما ذكرت مسؤولة بالأمم المتحدة. وقالت جيا شياو شيا، مسؤولة البرامج في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، عند حضورها منتدى صحراء تاكليماكان الثالث الذي عُقد مؤخرا في كورلا بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، إن الصين حققت أوجه تقدم علمية في مكافحة التصحر على مدى العقود الماضية، بعد أن أقامت حاجزا قويا للأمن الإيكولوجي. فقد أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، أن الأراضي الجافة تغطي حاليا 46.2 في المائة من مساحة الأراضي العالمية وهي موطن لثلاثة مليارات نسمة. ومع ذلك، فإن هذه الأراضي معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، وترتفع درجة حرارتها بواقع الضعف مقارنة بالمناطق الرطبة. خلال حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المنتدى، ألقت جيا الضوء على جهود الصين المبكرة في إصلاح النظم الإيكولوجية وحمايتها، والتي مكنت البلاد من اكتساب خبرة واسعة في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، حققت شينجيانغ، التي تضم أكبر منطقة قاحلة في الصين، نجاحا ملحوظا في مكافحة التصحر على مدى العقود الماضية من خلال إجراءات مثل الزراعة الدقيقة والإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه والتشجير والحد من الرعي الجائر. وأشارت جيا إلى أن مبادرة "السور العظيم الأخضر" في أفريقيا استوحت الإلهام خلال زيارة قام بها مسؤولون وخبراء أفارقة إلى الصين قبل نحو 30 عاما، عندما شهدوا فوائد برنامج التشجير الضخم في الصين -- برنامج غابات الحزام الواقي في المناطق الشمالية الثلاث، وإنجازاته في الاستصلاح الإيكولوجي. وإلى جانب تقديمها دعما اقتصاديا، أرسلت الصين أيضا باحثين وخبراء لتسهيل التبادلات التكنولوجية وتعزيز برنامج التحريج الإفريقي. وقالت جيا إن الصين تشارك حاليا في تعاون تكنولوجي مع المناطق المنخرطة في المشروع الإفريقي من خلال استخدام تطبيقات البيانات الضخمة والتخطيط. ومن خلال الاستعانة بالأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لمراقبة البيانات وجمعها وحسابها وتحليلها، ساعدت الصين أيضا الدول الإفريقية على فهم خصائص وأنماط أراضيها ومناخها وغيرها من الجوانب بشكل أفضل، وهو ما دفع جهود الوقاية من التصحر ومكافحته.

مشاركة :