اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية قياديا بارزا بتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) وبدأت القوات العراقية تنفيذ عمليتين منفصلتين بالصحراء للقضاء على منابع الإرهاب، وقتل جندي عراقي وأصيب آخر بانفجار عبوة من مخلفات التنظيم الإرهابي. وقالت خلية الأمن في بيان اليوم (الأحد) "تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من خلال المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وتعاون المواطنين، من إلقاء القبض على ما يسمى والي تلعفر في عملية أمنية نفذت ضمن محافظة بغداد". وتشير الوثائق إلى أن المعتقل عمل بأكثر من منصب إرهابي ضمن محافظة نينوى شمالي العراق أثناء معارك التحرير، كما عمل فيما يسمى أمنية قاطع الحديدة ولايزال يمارس نشاطه الإرهابي بمتابعة الخلايا النائمة في حزام بغداد الشمالي، وفقا للبيان. وفي السياق ذكرت هيئة الحشد الشعبي في بيان أن قيادة عمليات الأنبار بالحشد الشعبي وقوات من الجيش العراقي وشرطة الحدود بدأت بتنفيذ عملية أمنية واسعة من ستة محاور تستهدف مناطق غرب محافظة الأنبار والشريط الحدودي مع سوريا والأردن والسعودية. ونقل البيان عن قاسم مصلح قائد عمليات الأنبار للحشد قوله "إن العملية الأمنية المشتركة تسير وفق أهداف محددة من ستة محاور وتستمر لعدة أيام والتنسيق عالي بين جميع القطعات". وأضاف مصلح "أن اليوم الأول شهد انطلاق المحور الأول الذي ضم قوة من اللواء 55 بالحشد بالاشتراك مع الفرقة الخامسة في الجيش واللواء 6 شرطة الحدود، فيما توزعت المحاور الخمسة الأخرى على الألوية 13 و17 و18 و19 و45 بالحشد الشعبي وبدعم واسناد المديريات في هيئة الحشد الشعبي". كما أفادت الهيئة في بيان آخر أن قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي متمثلة في الألوية 21- 25 -44 - 60 شرعت بعملية أمنية واسعة من أربعة محاور انطلاقا من جزيرة الحضر وصولا إلى الحدود الفاصلة مع قيادتي عمليات صلاح الدين وعمليات الجزيرة وتهدف العملية لتجفيف منابع الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار. على صعيد متصل قتل جندي في الجيش العراقي وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي شمالي محافظة صلاح الدين. وقال مصدر في شرطة المحافظة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن عبوة ناسفة يعتقد أنها من مخلفات تنظيم داعش انفجرت على قوة من الجيش العراقي أثناء قيامها بعمليات تفتيش وفتح الطرق ببلدة الصينية التابعة لمدينة بيجي شمالي صلاح الدين ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح". وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم داعش وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا تابعة للتنظيم ماتزال تنشط في بعض مناطق البلاد وخاصة في الصحراء والمناطق الجبلية وتقوم القوات العراقية بمتابعتها وتوجيه الضربات الجوية وتنفيذ عمليات عسكرية ضدها.