بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم (الاثنين) تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وتطورات الأزمة السودانية والقضية الفلسطينية. وذكر المتحدث الرئاسي المصري أحمد فهمي في بيان أن السيسي استقبل اليوم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وعدد من كبار مسؤولي المفوضية. وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وجرى تأكيد الحرص على استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل لتدعيم علاقات الصداقة بين الجانبين في ضوء المصالح والتحديات المشتركة لا سيما ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، بحسب البيان. وأكد السيسي أهمية الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، سواء من ناحية كونه الشريك التجاري الأول لمصر، وكذلك في ضوء الروابط المتشعبة والممتدة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي البحر المتوسط. بينما أشاد بوريل بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، ونوه بالثقل السياسي الذي تتمتع به مصر إقليميا ودوليا ودورها كمحور للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر بمرحلة من الاضطراب، مما يجعل مصر شريكا استراتيجيا هاما ومقدرا للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء. كما تطرق اللقاء إلى التنسيق المستمر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية خاصة تطورات الأزمة في السودان، وأشاد المسؤول الأوروبي بالجهود المصرية في هذا الصدد سواء ما يتعلق باستضافة اللاجئين السودانيين أو جهود التهدئة ووقف إطلاق النار. وتناول اللقاء أيضا مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة ذات الصلة، وجرى التوافق حول تكثيف الجهود سعيا لإحلال السلام والتوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية وفق الثوابت والمرجعيات الدولية بشكل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وعلى نحو يدعم الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة. كذلك جرت مناقشة آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، وأكد السيسي أهمية تكثيف العمل الدولي لتلافي واحتواء الآثار الاقتصادية للأزمة على الاقتصاد العالمي والدول النامية لاسيما في ضوء التداعيات التي طالت أسواق الغذاء والطاقة والتمويل على المستوى العالمي.
مشاركة :