فشل المنتخب المغربي في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباراتين اللتين خاضهما أمام منتخبي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا الأسبوع الماضي، حيث اكتفى بالتعادل في الأولى فيما انهزم في الثانية. ووجد رجال الركراكي أنفسهم أمام سيناريو مختلف مقارنة مع كأس العالم الماضية، حيث كان عليهم فك شيفرة الدفاعات المتراجعة للوراء عوض الاقتيات على أخطاء الخصوم والاعتماد بشكل أكبر على التحولات الهجومية. للحديث عن أبرز خلاصات المباراتين، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع الإطار الوطني محمد وركة: ما هي في نظرك أبرز الخلاصات خلال المواجهتين الوديتين؟ لقد كان لقاء جنوب إفريقيا بالخصوص مفيدا بشكل كبير للمنتخب المغربي. صحيح أننا تلقينا الخسارة إلا أن الخلاصات التي تم الخروج بها من اللقاء ستشكل ربحا كبيرا للركراكي وطاقمه. لقد كنا في المباراة مجبرين على إيجاد حلول أمام خصم متراجع للوراء وهو سيناريو يجب أن نجيد التعامل معه إذا كنا نرغب في الفوز بكأس إفريقيا القادمة. اللعب في القارة السمراء يختلف كليا عن كأس العالم وهو أمر ظهر أيضا مع جيل 86 الذي تألق في كأس العالم وعجز عن الفوز بكأس إفريقيا التي نظمت في المغرب. المنتخب المغربي افتقد لمجموعة من العناصر الأساسية، هل عجز الركراكي في نظرك لغاية الآن عن إيجاد بدلاء في نفس مستوى الرسميين؟ أولا يجب أن نتذكر ما وقع في كأس العالم قطر 2022. أظن أن ما حرمنا من بلوغ المباراة النهائية هو افتقادنا لبدلاء في نفس مستوى الرسميين وهو ما تابعناه خلال مواجهة فرنسا في نصف النهائي. الغيابات التي شهدها وسط الميدان أثرت بشكل كبير وخاصة غياب أمرابط أمام جنوب إفريقيا. هل في نظرك عجز لوزا عن القيام بأدوار أمرابط؟ يجب أن نشير أولا إلى أن أمرابط يقوم بأدوار مهمة في منظومة الركراكي سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي. في رأيي، من الصعب تعويض أمرابط بلاعب وحيد والأمر سيكون صعبا حتى في حالة الاعتماد على لاعبين. الركراكي يبدو هو الآخر مؤمنا بهذه الخلاصة ولذلك ظهر في مباراة جنوب إفريقيا أنه يبحث عن اللعب بأنظمة مختلفة داخل وسط الميدان للتخفيف من حدة تأثير غياب أمرابط. الركراكي اختار الاعتماد على نهج 4/1/4/1 بناء على مميزات ونقاط ضعف اللاعبين الذين كان يتوفر عليهم خلال كأس العالم وأظن أنه مستعد للقيام بتغيير على هذا المستوى في حالة توفره على لاعبين مختلفين.
مشاركة :