أحبطت وحدات الحرس البحري التونسي خلال ليلتي الجمعة -السبت، والسبت- الأحد تسع محاولات للهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا، وأوقفت فيها 178 مهاجرا من عدة جنسيات. وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) العميد حسام الدين الجبابلي، في بيان نشره اليوم (الاثنين) على صفحته الرسمية في ((فيسبوك)) إن وحدات الحرس الوطني بنابل والمنستير تمكنت ليلة السبت-الأحد من إحباط 8 محاولات للهجرة غير الشرعية تم خلالها ضبط 139 مهاجرا غير شرعي، بينهم أجانب. وأوضح أن الوحدات البحرية بنابل أحبطت أربع محاولات لاجتياز الحدود البحرية خلسة، وأوقفت 75 مهاجرا جميعهم تونسيون، وبينهم ثلاثة أطفال. وتابع أن الوحدات البحرية بالمنستير أحبطت بدورها 4 محاولات للهجرة غير الشرعية وأوقفت 64 مهاجرا، بينهم 26 من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، وشخص واحد يحمل جنسية بلد عربي. وكان الجبابلي قد أعلن في بيان نشره مساء أمس (الأحد) على صفحته في ((فيسبوك)) إن الوحدات البحرية بمحافظة صفاقس تمكنت ليلة السبت-الأحد من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية تم خلالها نجدة وإنقاذ 39 مهاجرا غير شرعي من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأشار إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين "تعمدوا أثناء عملية النجدة الاعتداء على أحد أعوان الوحدات البحرية بالحجارة، ما تسبب له في إصابة على مستوى الذقن، تم على إثرها نقله إلى المستشفى". ولفت إلى أن النيابة العمومية أمرت بفتح قضية عدلية موضوعها "تكوين وفاق قصد مغادرة التراب التونسي بحرا خلسة والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته عمله". وتزامن الإعلان عن إحباط هذه المحاولات للهجرة غير الشرعية مع بدء وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانان، ونظيرته الألمانية نانسي فيزر، زيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين ومُخصصة لبحث علاقات التعاون الثنائي، وملف الهجرة غير الشرعية الذي بات يؤرق تونس وأيضا الجانب الأوروبي. وليست هذه المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات التونسية عن إحباط محاولات للهجرة غير الشرعية، التي تكررت بشكل لافت خلال الفترة القليلة الماضية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتعتبر هذه الجزيرة الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.