دائماً مايتم التحذير من خطورة الإشعاعات الصادرة من الهاتف النقال، وفي دراسة طبية حديثة أخيرة أظهرت بأن الإشعاعات الكامنة في الهاتف النقال يمكن أن تؤدي إلى “طبخ” الحيوانات المنوية في جسم الرجل، وذلك في حال احتفظ الرجل بهاتفه النقال بشكل قريب جداً من جسده، وتؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية في جسده، بما يمنعه من الإنجاب ويقلل من خصوبته. لذلك نصحت الدراسة الرجال بعدم حمل هواتفهم النقالة في الجيوب السفلية، ووضعها في الجيوب العلوية حتى تكون بعيدة نسبياً عن الحيوانات المنوية بما يحافظ عليها من الإشعاعات الراديوية التي تصدر عن الموبايل. وبذلك تكون الدراسة التي قامت بنشرها "الدايلي ميل" البريطانية حسمت جدلاً واسعاً وطويلاً في الأوساط العلمية عن الأضرار المحتملة للموجات الصادرة عن الهاتف النقال على جسم الانسان من خلال تبيّن الإرتباط الوثيق بين تراجع نسب الخصوبة والقدرة على الإنجاب لدى الرجال وبين الاستخدام الكبير للهواتف النقالة. لكن جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية نقلت عن الباحث في جامعة “إكستر” البريطانية الدكتور فيونا ماثاوز قوله إنه على الرغم من أن الدراسة الجديدة تثبت أن الحيوانات المنوية يمكن أن تتضرر بالموجات الصادرة عن الهاتف النقال، إلا أنه لا يوجد دليل كاف حتى الآن على أن الهاتف النقال أو كثرة استخدامه أو الموجات الصادرة عنه يمكن أن تؤدي إلى العقم عند الرجال. يذكر أن تأثيرات الهواتف النقالة على جسم الإنسان تثير جدلاً واسعاً في العالم، و تشغل الكثير من العلماء، وتستهوي الكثير من الباحثين للكتابة عنها.