أعلنت أوزبكستان أمس توقيع عقد مدته عامان مع مجموعة غازبروم الروسية العملاقة للحصول على إمدادات غاز روسي، في سابقة لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى وهي منطقة تحاول موسكو إعادة توجيه صادراتها إليها في ظل العقوبات الدولية. وقالت وزارة الطاقة في أوزبكستان في بيان إن شركتي "أوزغازتريد وغازبروم إكسبورت أبرمتا عقدا مدته عامان". وأوضحت الوزارة لـ"الفرنسية"، أن ذلك سيكون أول عملية استيراد للغاز الروسي من أوزبكستان. وأكدت أيضا أن الشحنات ستبدأ "من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) وبحجم سنوي إجمالي يبلغ 2.8 مليار متر مكعب تقريبا" عبر خط أنابيب الغاز آسيا الوسطى - وسط الذي بني في الحقبة السوفييتية ويربط روسيا بالجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى. وجاء هذا الاتفاق الذي وقع الجمعة في سان بطرسبرج وكشفت تفاصيله أمس، بعد عام تميز بتراجع حاد في شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا إثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا. وتحاول موسكو بذلك إعادة توجيه جزء من صادراتها إلى دول حليفة في آسيا الوسطى، ولا سيما كازاخستان وأوزبكستان، وهي دول تواجه أزمات طاقة رغم وفرة موارد الغاز والنفط لديها. وفي الأشهر الأخيرة، كررت روسيا بانتظام رغبتها في إنشاء "اتحاد غاز" مع هذين البلدين. وواجهت أوزبكستان هذا الشتاء أزمة طاقة حادة بسبب نمو قوي في الطلب، إضافة إلى الشتاء البارد بشكل غير عادي وتقادم البنية التحتية. ودفع هذا الوضع طشقند التي أنتجت 51.7 مليار متر مكعب من الغاز عام 2022، إلى تعليق صادراتها مؤقتا إلى الصين. وفي نهاية كانون الثاني (يناير)، أعلنت أوزبكستان التوصل إلى اتفاق مع غازبروم للحصول على شحنات غاز ابتداء من شهر آذار (مارس)، لكنها لم تتطرق إلى تلك المسألة مذاك الحين. وفي سياق متصل بقطاع الغاز العالمي، قال مسؤول في شركة بتروبنجلا المملوكة للدولة في بنجلادش أمس إن الشركة ستوقع اتفاقا توريد طويل الأجل للحصول على مخزون إضافي من الغاز الطبيعي المسال من شركة عمان للتجارة الدولية. وأضاف المسؤول أنه بموجب العقد الجديد ومدته عشرة أعوام ستحصل بنجلادش على ما بين 0.5 و1.5 مليون طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال ابتداء من يناير 2026. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام "يمكنهم (عمان) أيضا توريد 0.25 مليون طن في أواخر عام 2025.
مشاركة :