تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة.. تقام الدورة الـ 19 من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 17 حتى 30 يوليو المقبل في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي تراث الإمارات. وأعلنت اللجنة المنظمة عن تفاصيل الدورة الجديدة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مجلس محمد خلف بأبوظبي، بحضور عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وسعادة مبارك علي القصيلي المنصوري مدير المزاينة بالمهرجان، وسميرة العامري رئيسة قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات، وعدد من مسؤولي اللجنة والنادي والجهات الداعمة وممثلي الجهات الإعلامية ومن المزارعين والمهتمين بالمسابقات التراثية. وقال عبيد خلفان المزروعي، إن مهرجان ليوا للرطب يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الداعمة لقطاع الزراعة من أجل تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، واستكمالاً لنهج وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أرسى قواعد القطاع الزراعي وتنميته بشكل عام، إلى جانب تشجيع الاهتمام بالنخلة ومنتجاتها وما يرتبط بها من صناعات انتقلت من الماضي إلى الحاضر لتكون جزء من تراث الإمارات المستدام. وأكد أن المهرجان سجل خلال 19عاما نجاحات متتالية، مثمنا رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، للمهرجان على مدار دوراته المتعاقبة، الأمر الذي جعل الزراعة ثقافة مجتمعية وحفز المزارعين على تطوير مزارعهم تعزيزاً لجهود دولة الإمارات في تحقيق الأمن الغذائي، متوجها بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لمتابعته الدؤوبة وتوجيهاته الدائمة لتطوير مُختلف الفعاليات والمهرجانات التي تحتضنها منطقة الظفرة. وأشار إلى أن المهرجان يعد حدثاً سنوياً يجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل، كونه يحتضن عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص، لإبراز التراث الإماراتي ودعم كافة المنتجات المحلية ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع، وتسليط الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتعزيز الممارسات الغذائية المستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية لدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجال الاستدامة. وأشار المزروعي إلى أن المهرجان، الذي يتزامن تنظيمه مع عام "الاستدامة"، سيشهد نحو 23 مسابقة رئيسية خصص لها 293 جائزة بقيمة تبلغ 8 ملايين و300 ألف درهم ، فيما تتوزع المسابقات على النحو التالي “11 مسابقة لمزاينات الرطب، و7 مسابقات للفواكه، و3 مسابقات للمزارع النموذجية، ومسابقة أجمل مخرافة، ومسابقة أجمل مجسم تراثي”، بالإضافة إلى مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية والفعاليات المقدمة للزوار من خلال السوق الشعبي وأجنحة الجهات الوطنية والمجلس وأركان الحرفيات وغيرها، إذ يضم السوق الشعبي 165 محلاً وجناحاً منها 85 محلاً للأسر المنتجة، 50 جناحاً للجهات الراعية والداعمة والمشاركة من المؤسسات الوطنية، 30 ركناً لعربات الطعام والمقاهي المتنقلة. من جانبه تحدث سعادة مبارك علي القصيلي المنصوري، عن تفاصيل المسابقات التي يحتضنها مهرجان ليوا للرطب، والتي تضم مسابقات مزاينات الرطب ضمن فئات “الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، أكبر عذج، فرض وخلاص العين، بالإضافة لشوطي الظفرة وليوا لنخبة الرطب”، ومسابقات الفاكهة ضمن الفئات التالية: المانجو “محلي ومنوع” والليمون “محلي ومنوع” والتين “أحمر، أصفر”، وسلة فواكه الدار، إلى جانب مسابقات المزرعة النموذجية “المحاضر الغربية، المحاضر الشرقية، مدن الظفرة”، ومسابقتي أجمل مخرافة رطب وأجمل مجسم تراثي. وأشار إلى أن التسجيل والمشاركة سيكون من خلال التطبيق الذكي للمهرجان على "أبل ستور" و"جوجل بلاي"، كما يمكن من خلال التطبيق الاطلاع على كافة شروط المسابقات ومتابعة النتائج وتحديثات المهرجان، ومواعيد تسليم المشاركات وفقاً للفئات والتواريخ المحددة من قبل اللجنة المنظمة. وأكد مدير المزاينة بالمهرجان أن الشروط العامة للمشاركة في مزاينة الرطب تتمثل في تقديم المشارك رطباً من حصيلة مزرعته الخاصة ومن إنتاج دولة الإمارات لهذا العام 2023، وإبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل، ولكل فرد حق المشـاركة في فيئتين فقط من إجمالي فئات المسابقة، ومن لم يحالفه الحظ يحق له المشاركة في الفئات الأخرى، كما يحق المشـاركة في شـوط واحد من شـوطي النخبة "شـوط الظفـرة لنخبة الرطب أو شـوط ليوا لنخبـة الرطب"، وتقدم جميع المشاركات في مخرافة الظفرة. وأوضح المنصوري أن تقييم الرطب المشارك يتم وفق معدل من 100، حيث يتم احتساب 70 في المائة مـن درجة تقييم المشاركة على تقييـم الرطب في موقع المزاينة، في حين يتم احتساب 30 في المائة من درجة التقييم بعد كشـف لجنـة التحكيم على المزرعة والتأكد من نظافتهـا العامـة والعنايـة بالنخلة من خلال التكريب الملائم، واستخدام أساليب الري الحديثة الموفرة للمياه. وفيما يتعلق بمسابقة “أكبر عذج”، أكد أنه سيتم وزن المشاركات بالكيلو جرام، وبعدها ترتيب الأوزان مـن الأكثر وزناً فالأقـل، والوزن الأعـلى يحصل على المركز الأول ويليه الثـاني والثالث وترتـب المراكز على هـذا النحو حتـى المركـز الخامس عشر، كما يتم استلام المشـاركات أول يـوم في المهرجـان الموافق 17 يوليو القادم من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعـد الظهر، ولن يتم استلام أي مشـاركة بعد انتهاء الوقت المحدد، فيما يحق لكل شخص المشـاركة بعذج واحد فقط. وأضاف “ تتمثل الشروط العامة لمسابقات الفاكهة في أن يكون المحصول من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2023، ومن مزرعة المشارك أو حديقة منزله، و يجب عند التسجيل والمشاركة إبراز مستندات ملكية الأرض الزراعية أو المنزل، كما يحق لكل فرد المشاركة في فئتين فقط من فئات مسابقات الفواكه، مع الإشارة إلى أن المزارع والمنازل الفائزة بالمراتب الأولى في المسابقة تخضع للكشف والتدقيق من قبل لجنة التحكيم”. من جانبها، أكدت سميرة عمر العامري، رئيسة قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات، أن مشاركة النادي في تنظيم هذه الدورة من "مهرجان ليوا للرطب" تأتي من منطلق حرصه على دعم كل الفعاليات والمناسبات التي تسهم في نشر التراث الإماراتي، وتحقيقاً لرسالة النادي في المحافظة على هذا التراث العريق ونشره والتعريف به، وهو ما جعل للنادي حضوراً مشهوداً وبصمة متميزة دائماً في مهرجان ليوا للرطب، بما يقدمه من فعاليات وأنشطة داعمة لرسالة المهرجان. وقالت إن نادي تراث الإمارات يحرص من خلال جناحه في هذه الدورة من المهرجان، على إبراز البعد الحضاري للفنون اليدوية الإماراتية التقليدية، وتعبيرها عن خصوصية مجتمع الإمارات، وذلك عبر الورش الحرفية التي يقدم النادي من خلالها تجربة حية لزوار المهرجان، تبين لهم مهارة الأيدي الإماراتية وإبداعها المستمد من البيئة، لاسيما من النخلة التي كانت وما تزال ذات مكانة خاصة في المجتمع، حيث ظلت من أهم المصادر التي أخذ منها الإماراتيون المواد الخام التي صنعوا منها أدواتهم اليومية. وأوضحت أن الورش المقدمة تشمل أيضاً الصناعات التراثية اليدوية من منتجات النخيل كالسدو والخوص، وورشة تعليم فن الربابة للصغار، بجانب معرض لإصدارات النادي، بالتركيز على الكتب المعنية بالنخيل والتمر، ومنها “أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات ”، وكتاب “نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث”، والإصدارات التي تغطي جوانب عدة من تراث وتاريخ الدولة ودواوين الشعر النبطي. كما تتضمن مشاركة النادي برنامجاً ثقافياً يتناول في عدة محاضرات موضوعات تتسق مع طبيعة المهرجان، يستضيف من خلالها عدداً من المتخصصين ليضيئوا على إرث النخيل وجوانبه الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وتقدمت العامري بالشكر للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لجهودها الكبيرة من أجل إبراز الوجه المشرق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات تراثياً وثقافياً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :