ياسر رشاد - القاهرة - \عبرت فراشة الفلوت الدكتورة رانيا يحيى عن سعادتها باهتمام صندوق التنمية الثقافية بالاحتفال بتكريمها عن حصولها على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون، ووصفت مشاعرها بانها مزيج بين الفرح والدموع تقديرًا لمسيرتها الطويلة.  وتحدثت رانيا فى حوار من القلب فى ندوة "مبدعون وجوائز" بمركز الابداع الفنى بساحة الاوبرا، حاورها فيها الكاتب الصحفى طارق الطاهر، وحضرها عددا من المثقفين والمبدعين كشفت فيها عن كواليس مشوارها الطويل بداية من دراستها بالكونسرفتوار مرورا بتخرجها فى كليه الحقوق جامعة القاهرة، حتى عملها كرئيس لقسم فلسفة الفنون بمعهد النقد الفنى باأكاديمية الفنون، وتقديمها العديد من الحفلات على اهم المسارح العالمية. وكذلك عملها بالمجلس القومى للمرأة. وصفت رانيا مشوارها، بأنه طويل، ومليئ بالكفاح والتعب وجاءت الجائزة بقيمتها المعنوية لتؤكد على أن الجهد لايضيع هباءاً، واشارت الى ان التحاقها بمعهد النقد الفنى بااكاديمية الفنون هو مرحلة التحول الحقيقه في حياتها، وأضافت دراستى للموسيقى واتقانى لأله الفلوت وضعنى فى اطار فنى بحت، لكن التحاقى للعمل بمعهد النقد الفنى بقسم فلسفه الفنون تعلمت فيه الكثير على يد اساتذه المعهد الاجلاء وتعلمنا فيه نقد الفنون وتحليلها وتفسيرالظواهر الفنية. وتابعت" وانا محظوظه لاننى تعلمت في هذا المعهد العريق واصبحت ضمن أسرته ، وحصلت على الدكتوراه فيه برسالة محتواها " جماليات موسيقى افلام يوسف شاهين"، وقدمت العديد من الابحاث والدراسات والكتب عن المؤلفين الموسيقين بداية من بهيجة حافظ مرورا بعلى اسماعيل وفؤاد الظاهرى واندريا رايدر .  وأضافت، اتاح لى العمل بالمعهد والأكاديمية بشكل عام فتح مجالات كثيرة ومختلفة فى حياتى، منها عملى كمشرف على العلاقات العامة والاعلام مع رئيس الاكاديمية د. احلام يونس، وصدر قرار رئيس الجمهورية بتعيينى عضوا بالمجلس القومى للمرأة منذ 2016، لالتحق من وقتها بالعمل فى الحياة العامة كعضوا بالمجلس القومى للمرأة.    و نتيجة لوجودى بالمجلس القومى للمرأة، توطدت العلاقه بين الاكاديمية والمجلس القومى للمرأة وتمكنت من اقامة بروتوكول تعاون مشترك بين الاكاديمية والمجلس،وكذلك قدمت العديد من الانشطة التى ناقشت قضايا المرأة منها مهرجان المسرح النسوى مع الفنان الدكتور اشرف زكى وكذلك ملتقى المرأة والابداع، وأسست وحدة مناهضة العنف ضد المراة فى الاكاديمية وكانت من اوائل الجامعات التى تم تدشين وحدة بها. وتطرقت فى حوارها، للحديث عن آلتها المفضله " الفلوت" وقالت، أنا اصبحت عازفة محترفه بفضل ايمانى بهذه الآله، وكان يصعب أن أقدم حفل صولو ويحضره الجمهور لسماع موسيقي غربية فقط، لكنى تطرقت بها للموسيقى الشرقية أيضا وأصبح يحبها و يسمعها الجمهور ،ويعرف الآلة وهو ما كنت اسعى إليه، كما اتيحت لى فرصة المشاركة فى تجربة مختلفة تماما للالات الغربية المنفردة حين دعيت لمهرجان بابل بالعراق، حيث قدمت حفلا حضره 15 الف متفرج، و تفاعل الجمهور معى وكان مفاجأة بالنسبة لى .. غير مشاركاتى المختلفة فى عدد من الدول العربية والأجنبية.    واختتمت بالحديث عن مشاركتها فى منتدى الاقتصاد الابداعى مع وفد من وزارة الثقافه الى لندن، وقدمت الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، لترشيحها للمشاركة فى هذا المنتدى المهم والذى يعتمد فكرة تحويل الابداع الى مصدر من مصادر الدخل القومى لتطوير مفهوم الأبداع وان لايكون مكلف على الدولة، وهو الخطه التى تعمل عليها خلال الفترة المقبلة.