أكدت جامعة الدول العربية أهمية تظافر جميع الجهود لمواجهة ظاهرة التصحر والجفاف التي بلغت درجة من الخطورة تتطلب من الجميع "دولاً ومنظمات إقليمية ودولية ومتخصصة، ومجتمعاً مدنياً" العمل بشكل حثيث ودؤوب لمواجهتها بالحلول العلمية الناجعة والسريعة للحد منها ومن آثارها السلبية. وأوضح مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله خلال احتفالية نظمتها إدارة البيئة والأرصاد الجوية، بمناسبة اليوم العالمي للتصحر ومكافحة الجفاف، أن العديد من الدول العربية تعاني من شح كبير في الموارد المائية بفعل التغيرات المناخية التي أدت إلى تدهور الأراضي ونقص الرقعة الزراعية مما أصبح يهدد وبشكل كبير الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية، منوهاً أن هناك 14 دولة عربية تقع ضمن الدول الأكثر جفافاً على مستوى العالم. وأشار فتح الله إلى أن إدارة شؤون البيئة بالجامعة العربية تقوم حالياً بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للغابات والمراعي بجمهورية الصين الشعبية لإعداد مذكرة تفاهم بشأن إنشاء المركز الدولي العربي الصيني لبحوث التصحر والجفاف ومكافحة تدهور الأراضي ومن المخطط أن يتم افتتاح المركز خلال الربع الأخير من هذا العام الحالي، كما تعمل كذلك على انضمام جامعة الدول العربية إلى التحالف الدولي لمواجهة الجفاف.
مشاركة :